اشتكى عدد من المزارعين والعاملين في مجال بيع الرطب بالمدينةالمنورة من عدم وجود مساحات مضللة لبيع وعرض الرطب وقالوا: إن إجبارهم على عرض الرطب تحت أشعة الشمس المباشرة تساعد في إتلاف الرطب. في البداية يقول عايض الحربي: عدم وجود مساحات مظللة لبيع الرطب يحول دون وصول الرطب للمستهلك بالشكل الجيد حيث تعرضه لأشعة الشمس لساعات طويلة إلى أن ياتي عليه الدور للبيع في الأكزيون يسبب إتلافه لا محالة ويجعله يفقد جزءً كبيرًا من نضوجه. وكذلك يقول أيمن ساجد: لا يسلم الرطب من الأذى من تعرضه لساعات طويله تحت أشعة الشمس وقربه من عوادم السيارات وهو ما يجعله غير مناسب للمستهلك الذي يبحث عن الرطب الناضج والسليم وهذا يعرضنا للخسارة حيث إن جزءً كبيرًا من السعر يخسرة الرطب بسبب التحول الذي يطرأ عليه جراء ذلك. أما أحمد البلادي يقول نحن نطالب من أمانة المدينة أن تحدد لنا مواقع مناسبة بمساحات مظللة كافية فأشعة الشمس تسلط علينا أثناء انتظارنا المزادات ونحن نتظر الشهر الفضيل فذلك سيعرضنا لمعاناة الصيام في تلك الظروف ولا أعلم لماذا لا تتخذ أمانة المدينة مواقع بديلة كي يتسنى لنا البيع في ظروف أفضل تقينا من أشعة الشمس. واشتكى المزارع عيد الجابري من مواعيد المزادات التي تجبرهم على البيع في ظروف الصيف الشديدة وقال: نحن ننتظر دخول شهر رمضان وسيصعب علينا المكوث طويلاً تحت أشعة الشمس ونحن ننتظر المزادات وأتوقع من الأفضل لو يحوّل المزاد إلى فترة المساء كي يتسنى لنا البيع في ظروف أفضل حتى تتمكن الأمانة من إيجاد مواقع بديله تقينا ومنتجات مزارعنا من أشعة الشمس الحارقة. وبدورها حاولت المدينة التواصل مع العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة المدينةالمنورة لأخذ رأي الأمانة حول شكوى المزارعين ولكن لم تحصل على الرد لحين إعداد هذا التقرير. من جانبها أوضح مصدر فى أمانة المدينةالمنورة أن عملية الحراج في سوق الرطب تتم في موقع مخصص ضمن السوق المركزي وهي مواقع مظلله بواسطة وحدات مصممه هذا الغرض ويحدث أحيانًا في فترات الذروة ضيق في المساحه يضطر معه الدلالون إلى التوسع خارج الموقع، وهذا الأمر محل اهتمام الأمانة وسيتخذ حيال المعالجة الوقتية ريثما يتم تنفيذ مشروع السوق المركزي شرق المدينةالمنورة.