أكد عدد من القيادات الأمنية أن التعدي على الممتلكات والتطاول على رجال الأمن يعتبر جريمة في حق أمن المملكة مشيرين الى أن ما حدث في القطيف لن يثني رجال الأمن عن القيام بمهامهم. قال اللواء مسلم الرحيلي مدير شرطة محافظة الطائف إن ما يقوم به رجال الأمن من دور كبير في حفظ الامن واجب وطني وديني في المحافظة على أمن الوطن ومكتسباته ومقدراته موضحا أن ما يتعرض له رجال الامن من اعتداءات، أعمال مشينة من أناس ضعفت لديهم الوطنية وتناسوا خيرات هذه البلاد وفضلها، وقال: إن تلك الاعتداءات لن تزيدنا إلا تماسكا وقوة للوقوف ضد كل من يحاول زعزعة أمن البلاد واستقرارها، وأضاف: سنواصل المسيرة في القيام بما يمليه علينا واجبنا الوطني من حفظ للأمن في هذه البلاد في ظل توجيهات القيادة الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وسمو ولي عهده الامين. وأشاد اللواء متقاعد والخبير الامني مسفر الزحامي بما يقوم به رجال الأمن من دور كبير في حفظ الامن في البلاد مشيرا إلى أن ذلك رسالة نبيلة يؤديها رجال سهروا على راحة المواطنين والمقيمين وحفظ أمنهم وأرواحهم وممتلكاتهم، واضاف ان ما يتعرض له رجل الامن من اعتداء يعد وسام فخر وشرف لهم حيث بذلوا أرواحهم وأوقاتهم فداء للوطن الغالي وقادته، وأشار اللواء الزحامي إلى ضرورة إعداد الخطط الجيدة وتكثيف التواجد الامني في كل المواقع وحسن التنظيم لافتا إلى دور الاعلام في ضرورة تكريس مفهوم المواطنة لدى العامة وأن المواطن هو رجل الامن الاول. وقال رئيس الرقباء المتقاعد عبدالله بن معدي الشهري إن الامن هو مسؤولية الجميع سواء من ينتمي إلى الجهاز الامني أو يعمل خارجه، وسنظل جنودا مجندة لهذه البلاد وقادتها فيما يعزز أمنها واستقرارها ورخاءها، وأضاف أن بلادنا تشهد عصرها الذهبي في كل المجالات وخاصة في المجال الامني. آثار سيئة لزعزعة الأمن ويقول مدير شرطة الحرم المكي الشريف العميد يحيى بن مساعد الزهراني إن المحافظة على الأمن مسؤولية الجميع رجالا ونساء كبارا وصغارا وأن محاولة زعزعة الأمن لها آثار سيئة على الفرد والمجتمع. وأضاف أن رجال الأمن على قدر المسؤولية في المحافظة على أمن بلادنا والذي يعتبر مضرب المثل بين دول العالم قاطبة مشيرا إلى ضرورة أن يحرص الجميع على هذه النعمة الكبيرة وان يحافظوا عليها من خلال التعاون مع رجال الأمن، وحمد اللواء جميل بن عمر محمد أربعين مدير إدارة الدفاع المدني الله العلي القدير على ما تنعم به بلادنا من نعم كثيرة لعل في مقدمتها الامن والامان مشيرا الى انه لايمكن باي حال ان يرضى أي مواطن او رجل امن بالاعتداء على الممتلكات العامة او التعرض لرجال الامن. واضاف ان الجميع يقف صفا واحدا في شجب أي اعتداء او تطاول على رجال الامن مشيرا الى ان بلادنا الغالية سوف تبقى بفضل الله سبحانه وتعالى مضرب المثل في الأمن والأمان الذي تعيشه ويشير العميد مشعل بن مساعد المغربي مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة الى أن المحافظة على الأمن مسؤولية مشتركة مشيرا الى ان أي محاولة لاثارة الفتنة او التطاول على رجال الامن لن تنجح ولن تزعزع الامن الكبير الذي تنعم به مملكتنا الغالية. وسأل الله العلي القدير ان يهدي كل ضال لطريق الرشاد مشيرا الى ان بلادنا وبفضل الله سبحانه وتعالى ثم القيادة الرشيدة ستظل بلد الامن والامان ومهوى افئدة المسلمين. من جانبه قال الناطق الاعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة المقدم جمعان دايس الغامدي: ما حصل خلال الأيام الماضية أمر مرفوض ناتج عن شباب مغرر بهم وغير راشدين ولا أحد من العقلاء والحكماء يوافقهم على أعمالهم وسوف نبقى جميعاً مواطنين ورجال أمن بالأخذ على أيدي الفئة التي تحاول المساس بأمن هذه البلاد المقدسة ولفت الى وجود قنوات رسمية يمكن عرض اى مطالب من خلالها مؤكدا ان تحقيق اى شىء لا يتم من خلال التعدى على الممتلكات. من جانبه اوضح استاذ علم الجريمة بجامعة الملك سعود الدكتور محمد الوهيد أن التعدي على الممتلكات يعد جريمة على المال العام وتخريبا ممنهجا لا يمكن ان يكون قد صدر بمحض الصدفة. من جهته استنكر اللواء معتوق الزهراني مدير شرطة تبوك بالإنابة التجاوز والتعدي من قبل بعض الأشخاص الذين تحرضهم جهات خارجية ضد بلد الأمن والأمان. وقال : نحن لا نرضى بما حصل في المنطقة الشرقية من اعتداءات على رجال الأمن الأوفياء وكذلك على ممتلكات وزارة الداخلية، ونحن نجدد الولاء والطاعة لله ثم للقيادة الرشيدة. وأضاف: «أن من قام بهذا العمل هم فئة قليلة لا تمثل أهالي القطيف وإنما هم شرذمة ويجب ردعهم ليكونوا عبرة لغيرهم،و يجب على الجميع التعاون مع رجال الأمن للقضاء على هذه الظاهرة المنبوذة. وأشار إلى أن أبواب الدولة مفتوحة للجميع وهم في خدمة المواطنين،وبين خطورة ما يتعرض له الشباب من تأثير أناس يرتدون لباس الدين وهم أبعد عن ذلك، مستغلين الدين لتحقيق مآرب غادرة وخائنة للأمانة والوطن. وشدد على دور الجهات الدعوية والإعلام في التحذير من هذه الفئة الضالة التي تستغل بعض الشباب باسم الدين، قائلا: «إننا نعيش في بلد آمن يحكم بالشريعة الإسلامية .. و ما الذي تريده هذه الفئة الضالة والمغرر بها غير القتل والتخريب وضرب الاستقرار في هذا البلد الآمن» مشددًا على أهمية دور الأسرة في حماية الناشئة والشباب من آفات الغلو والتطرف. ومن جهته أوضح الرائد خالد الغبان الناطق باسم شرطة تبوك بأن التعدي على رجال الأمن يعتبر جريمة لا تغتفر، كونهم هم يسهرون على خدمة الوطن والمواطن والمقيم على حد سواء ويضحون بأرواحهم في سبيل الله في مكافحة الجريمة، وأي اعتداء على رجال الأمن يشكل خطرًا وانتهاكا لمهام رجل الأمن وأن من قام بهذا العمل هم أناس تنقصهم العقلانية والدراية في ما يقومون به ضد وطنهم ومصالح وطنهم ،وقدم الغبان تعازيه الحارة لذوي المتوفين من رجال الأمن والشفاء للمصابين.