تم بنجاج تام تشغيل النموذج الأولي لابتكار (البرد السريع) الذي تقدم به الطالب محمد يسري المصري من كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود وذلك تمهيدًا لمنحه براءة الاختراع. وتقوم فكرة ابتكار (البرد السريع) على مكيفٍ مائي ملائم للاستخدام في الوحدات الصغيرة كالمنازل وغيرها، لاسيما وأن نظام التكييف بالماء البارد المعمول به حاليًا في كثير من المستشفيات والجامعات له سلبيات كبيرة تكمن في اشتراط وجود خزان مائي كبير لتعويض الفقد الحراري السريع الناتج من عملية التبريد، بينما في ابتكار( البرد السريع) يتم وضع خزان مركزي مناسب لا يتجاوز حجمه 1.5 متر مكعب. كما أن النظام يمكنه أن يعمل للتدفئة، وله مواصفات عديدة سواء من حيث التكلفة المنخفضة أو سهولة الحمل وعدم الاحتياج لنافذة، كما يعتبر ذا صوت منخفض ويستهلك كمية أقل من الطاقة. وقال الدكتور نايف العجلان مساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي للابتكار إن المركز يعمل جاهداً على دعم وتشجيع المبتكرين، والوصول بابتكاراتهم من الأفكار المجردة إلى واقع ملموس ونماذج عملية، مع المزيد من التطوير فيها والبحث حول سبل الإفادة منها للمجتمع. ويتألف النموذج الأولي المدعوم من أربع وحدات فرعية ووحدة مركزية واحدة، وقد بدأ المركز في إجراءات تسجيل براءة الاختراع له. ويقوم مركز الابتكار بجامعة الملك سعود باستقبال الابتكارات الواردة إليه، وبعد البحث والتقييم يتم التواصل مع أصحابها، وتم خلال العام المنصرم استقبال أكثر من 268 ابتكاراً مختلفاً، في شتى المجالات الطبية والعلمية والتقنية والهندسية وغيرها، وبلغ عدد الذكور من المتقدمين 231 مبتكراً، بينما بلغ عدد الإناث 55 مبتكرة، وتم دعم ما يقارب 97 ابتكارًا مقدماً من الطلاب والطالبات. وتنوع هذا الدعم للمبتكرين بين الدعم المادي أو بناء النماذج للابتكارات وتوفير البيئة العملية في نادي الابتكار ليعمل المبتكرون من الطلاب على إنتاج وتطوير ابتكاراتهم، والمشاركة بها في المنافسات والمسابقات المحلية والمعارض الدولية.