شهد ميدان التحرير بقلب القاهرة أمس عقب صلاة الجمعة مليونية جديدة أطلق عليها «مليونية الصمود» التي شاركت فيها جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والجبهة السلفية والجبهة الوطنية وحركة 6 أبريل ومجلس أمناء الثورة وأنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل وأحزاب الحرية والعدالة والأصالة السلفي والبناء والتنمية، بينما لم تشارك فيها أحزاب التجمع والمصريين الأحرار والوفد والاشتراكي المصري بالإضافة إلى العديد من الأحزاب والحركات الليبرالية واليسارية. وطالب المشاركون بإسقاط الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري الشهر الماضي ورفض ما أسموه ب»تسييس» القضاء المصري وكذلك رفض قرار المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب. وعلى الصعيد الميداني قام المتظاهرون بنصب منصة بالقرب من شارع محمد محمود بجوار مبنى الجامعة الأمريكية لإذاعة فعاليات المليونية وألقى الشيخ مظهر شاهين خطبة الجمعة بميدان التحرير مطالبًا الشعب بالإلتفاف حول رئيس الجمهورية المنتخب، والتصدي للفاسدين الذين يحاولون إفشال مهمته ووضع العراقيل أمامه، مؤكدًا في خطبته أن الشعب المصري يحترم الشرعية وكلمة القضاء والجيش وقال شاهين: إن هناك مؤامرة تدبر ضد الرئيس الذي انتخبه الشعب من خلال محاولة نزع صلاحياته ليظهر وكأنه لا يستطيع تحقيق أهداف الثورة، حتي يشعر الشعب بالإحباط، ثم يخرج من يطالب الشعب بالخروج عن الشرعية والانقلاب علي الرئيس وإسقاطه. وطالب شاهين من العمال أصحاب المطالب الفئوية التحلي بالصبر علي الرئيس محمد مرسي ليتمكن من ترتيب أوضاعه وتحديد أهدافه لكي ينتصر علي أعدائه، وقال: إنه علي الجميع أن يعلم أن الشرعية للرئيس المنتخب وأن الشعب سيحمي هذه الشرعية، فالشعب يفضل الاستشهاد بدلاً من أن يحيا حياة خبيثة. بينما أكد مصدر أمني رفيع المستوى ل»المدينة» أنه ليس هناك أي وجود لقوات من الجيش أوالشرطة بميدان التحرير أثناء التظاهرات التي دعت لها عدد من القوى السياسية وقال المصدر: إن قوات الأمن ركزت وجودها لتأمين المنشآت الحيوية الموجودة بمحيط ميدان التحرير وخاصة وزارة الداخلية والسفارات، أما تأمين الميدان فهو مسؤولية الداعين للمظاهرة.على صعيد متصل، شهدت وزارة الدفاع تكثيفًا أمنيًا من قبل رجال القوات المسلحة لمنع أي محاولات قد تحدث للتظاهر أمامها. وتجمع العشرات أمام المنصة بمدينة نصر»شرق القاهرة» بالقرب من النصب التذكاري للجندي المجهول فى مليونية أسموها «لا للهيمنة الإخوانية»، مطالبين ببقاء العسكرى فى الحياة السياسية، وقال أحمد محمد رمزي المنسق الإعلامي للاعتصام وأحد المعتصمين أمام المنصة أن الهدف من المليونية منع سيطرة حزب واحد علي الحكم، منوهًا بأنه لابد من الإعلان الدستوري المكمل القاضي بعودة سلطة التشريع إلي المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبناءً عليه يكون هو المختص بتعيين أوانتخاب اللجنة التأسيسية للدستور للتأكيد علي أن تكون هذه اللجنة ممثلة فعليًا لجميع طوائف المصريين وذلك علي حد تعبيره، وأشار إلي أن هناك مفاوضات مع جميع التيارات والأحزاب السياسية لم يتم الانتهاء منها للاتفاق علي وصول لصيغة اتفاقية واحدة تقضي بمدنية الدولة. وعلي جانب آخر سارت حركة المرور بشكل طبيعي ووجود مكثف للباعة الجائلين فيما لوحظ وجود ما يقرب من ثمانية ضباط شرطة وأمن مركزي مرتدين الزي المدني أسفل المنصة