لقد كتب كتابنا الأفاضل عن هذا الموضوع عدة مرات سواء فى الصحف الورقية او فى بعض المواقع الإلكترونية وانا هنا أعيد الكرة فى الكتابة عنه لعل وعسى أن يهتم به المسئولون .. نقول ما إن تأتى الإجازة الصيفية حتى يغادر بلادنا الملايين من البشر للسياحة فى الخارج وكأنهم فى مهمة دينية موعودة وواجبة حان أداؤها..؟ حتى وصل عدد المغادرين خمسة ملايين مواطن تقريباً.! فالحجوزات بجميع وسائل النقل داخلى وخارجى نجدها (فل) يعنى لا يوجد مجال لمقعد واحد شاغر..! والبنوك منشغلة فى تعبئة مكائن الصرافات لمواجهة الضغوط الهائلة من السحوبات النقدية من المليارات التى سوف تطير فى مهب الريح خارج هذا الوطن المعطاء وطبيعى ذلك سيكون على حساب إقتصادنا..؟ ولو بحثنا فى ذلك لوجدنا أن نسبة 70% ممن يرغبون السفرالى خارج الوطن مطلبهم التفتيش والتنقيب عن أماكن باردة هرباً من القيظ فى هذا الصيف الحار.! نعود ونقول لنجاح السياحة الداخلية وتنشيطها يجب أن تكون لدينا الرغبة الجادة والأكيدة فى ذلك بدون إطلاق التصريحات الرنانة والوعود الهوائية.. فبلادنا لاتخلو من مدن وأماكن سياحية بمناظرها الطبيعية الخلابة وأجوائها الرائعة التى تضارع أجواء معظم البلدان التى يتوجه اليها السياح السعوديون فى الخارج ..! ولو بحثنا فى الواقع نجد أن هؤلاء السياح معهم الحق فى السفرللخارج وكما يقول المثل العامى( مرغماً أخاك لا بطل) فبلادنا مازالت تعانى من تواضع الإمكانات والتسهيلات السياحية المهمة منها غلاء السكن بأنواعه إضافة الى الأسعارالمرتفعة للترفيه.. عكس البلدان الأجنبية حيث نجد كل مطالب السياحة الرائعة والأسعارالمتوازنة والمدروسة..! واذا استثنينا السياحة الدينية فى المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة هناك مدن أخرى كالرياض العاصمة الحبيبة وهى أهل للسياحة البريئة لأنها مدينة قمة فى الرقى والتقدم لمحبى التسوق لوجود الأسواق التجارية (المولات) المتعددة والفخمه مع توفرالسكن والمطاعم بأنواعها وبأفضل الخدمات.! وهناك جدة عروس البحرالأحمربسحرجمالها وخفة دمها وأسواقها الرائعة ولكن هناك ما يخدش ذلك وهوزحام المرورواختناق الشوارع.! يتبع [email protected]