• سألني جاري ببراءة عن الديك الذي كان يعتقد انه( لي) لأنه منزعج جدا من ذلك الديك الذي فيما يبدو انه فقد أدب الديكة الأمر الذي جعله يواصل صياحه من الليل حتى النهار ليصبح أحد أبرز مصادر الإزعاج في حينا الهادئ ..وقبل أن أغادره تذكرت تلك الحكاية التي كان سببها ديكاً مزعجاً اضطر احد الجيران الى الشكوى عند جاره ولمكانة الجار قرر (جاره ) أن يقدمه لجاره على الغداء فكانت النهاية للبداية الأكثر إزعاجا فبدلا من ديك مزعج قامت مجموعة من الديكة بممارسة إزعاجها وقتها غضب ( الجار) جدا حيث اعتقد ان جاره ضحك عليه لكن جاره فاجأه بأن موت الديك ( الرئيس ) مكن كل الديكة التي كان يناوشها ويمارس عليها جبروته من الصياح لأن كلهم يريد أن يكون مثله وحين شاهد جاره الحقيقة ضحك جدا !! ومن ثم غادره تاركا له القرار ولإيماني بأن هذا الزمن هو زمن الديكة .. قررت ان أكتب عن هذا الديك المختل فقط لكي تتنبه كل الديكة بأن كل شيء محسوب في علاقة متلازمة مع الزمن !!..،، • للديك في حياتي حكايات حيث كنت أحبه حين ينفش ريشه وأكرهه حين ينسى انه ديك وأسخر منه كغيري الذين يشبهون به بعض الذين يرون فيهم بعضا من صفاته وبالرغم من غياب الديك إلا أنه يحضر أحيانا وبالصدفة وتحضر معه حكاياته الواهمة ومن الذي لا يعرف الديك لكي أعرفه به أو أدله أين يجده اليوم ربما يعتقد البعض أنني اقصد غير الديك والحقيقة أنني اقصد الديك بعرفه ومنقاره وريشه ، الديك الذي يستفزني حين يمشي بزهو وحين يطارد دجاجاته لكي يبدو مهيبا في حضورهن مع انه ديك تعجز أجنحته حتى عن حمله وفي ذهني كم من ديك ساذج ظن ان الحياة كذبة ليكتشف انها أصعب من كل التصورات !! • (خاتمة الهمزة) ...القضية هي ليست في الديك ولا في صياح الديك ولا إزعاج الديك ولا خسة الديك ولا نذالة الديك بل القضية هي في البشر الذين نعيش معهم و الذين صنع منهم الزمن كائنات مختلفة ...وهي خاتمتي ودمتم . [email protected]