في زمننا هذا حكايات غريبة لأناس مختلفين جدا تظن أنهم يشبهونك وهم لا علاقة لهم بك لأن بعضهم لا يحمل من مفردات الأنسنة سوى اسم وجسد وضيع الباقي من أجل الحياة، جزء من أجل الراتب وجزء من أجل الإجازة وجزء من أجل الترقية وظل لا همّ له سوى مطاردة النزوات وكل ذلك على حساب غيره الذين هم في أمسّ الحاجة للإنسان الذي يعي قيمة الصدق في الحياة ويكره الشر، كرهه للموت كما يشمئز من تصرفات كل الذين يعشقون التسلق على رقاب البسطاء وكل الذين ضيّعوا الإنسان ولديهم القدرة على أن يبيعوا كل ما يملكون بثمن بخس وقد تعذرهم أحيانا حين تراهم يرمون بأنفسهم في الجحيم من أجل الراتب الذي ربما لا يصل لأكثر من ( 1200) ريال وقد تنزعج أحيانا حين تراهم يتقافزون للدفاع عن واهم هكذا بلا مبررات ولأن جاهزيتهم لمصافحة إبليس كبيرة يكون الخطر المختبئ والشر الكامن حكاية مخيفة وكيف لا وبعض الكاذبين والمنافقين هم أخطر على نسيج المجتمع من الإرهابيين والتكفيريين لسبب بسيط ذلك لأن من يقدر على بيع كرامته وقناعاته وقيمه بمقابل هو يقدر على أن يكون خائنا أو عميلا أو عدوا أو فاسدا أو أي شيء بسبب فقده الكرامة.. والكرامة العنصر الثمين جدا في حياة الإنسان والذي يستحيل تعويضه البتة!!! . هي قضية محيّرة ، حين تضعك الوظيفة بين قوسين وشرطين كلها مهمة فكما هي مهمة بالنسبة لك هي تهمّ سعادة المدير المهووس بها والتي من أجلها يجند كل إمكانياته ويرسم خرائط تنظيمية لكل ما يهمه فيضع الموظف (س) الموهوب في تزبيط الشيشة ومتابعة الأمور الخاصة في أقرب موقع مضيفا له مهمة مساعدة الموظف (ص) في ترتيب اللقاءات ولأن لكل منهم مهمة محددة لمنع تداخل المهمات يقرر أن يمنح الموظف (ع) صلاحيات إضافية ويعفيه من التوقيع . ليجد كل هؤلاء في حالات الطوارئ معه في مجموعة مكونة من (س وص وع) وفريق مهمته الدفاع عن صفاقة مدير وحين تكتشف أن فلانا باع مبادئه من أجل الوظيفة والآخر تخلّى عن كل الأشياء مقابل لقمة العيش تقول على الدنيا السلام، لكن أن تجد هابطا ولد من صدر الروايات وأساطير العبث يقف ضدك ويحاربك بنذالة ولا وجود لكلمة العيب في دفاتره فتلك هي المأساة والفعل الذي يضطرك للبحث في ذاكرة القرية المكتظة بحكايات ومملوءة بأسماء ومغامرات فتبتسم وتصافح الأماني وتعود ولأن في يدك لا شيء سوى الكلمة التي أشبهها أنا بالبندقية التي يهابها الظالمون ويخشاها الكاذبون والفاسدون..!! · خاتمة الهمزة... من شعر المتنبي هذا البيت: (أنام ملء جفوني عن شواردها ... ويسهر الخلق جرّاها ويختصم ).. هذه خاتمتي، ودمتم. h_wssl @hotmail.com