هاهو شهر الصيام قادم ....شهر الرحمة والغفران ,شهر العتق من النيران , شهر مضاعفة الحسنات ,الكل يستعد لقدومه بالأعمال الصالحة ,بينما البعض القليل يستعد بإعداد جدول لمشاهدة جديد الدراما العربية التي تنشط بشكل غريب في هذا الشهر الفضيل من مسلسلات وأفلام تحلو لجميع المشاهدين ,ومما يؤسف أن بعض هذه المسلسلات والأفلام فيها من المخالفات الشرعية ما الله به عليم . بيدّ أن هذه المسلسلات والأفلام بقضها وقضيضها تعاد في نهار رمضان فتزيد الطين بلة للمشاهد الذي ترك العبادات والطاعات واتجه صوب المسلسلات . الأدهى والأمر مما سمعنا مؤخراً عن جديد الدراما العربية في شهر رمضان لهذا العام أنها ستفاجئ محبيها بمسلسل عن ثاني أفضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم « الفاروق عمر بن الخطاب « رضي الله عنه هذا الخبر أثار حفيظة الكل وأصبح حديث الواقع لكل من غضب لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت هذا الأمر نقف وقفات : الوقفة الأولى : أن الفاروق رضي الله عنه وبقية صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أفضل الناس أتباعاً للمصطفى صلى الله عليه وسلم وكانوا يتسابقون لنصرته بأموالهم وأنفسهم ولم يستطع أحد من بعدهم أن يصل إلى مرتبتهم بالأعمال الصالحة ونصرتهم للمصطفى صلى الله عليه وسلم ونشرهم لدينه ...فكيف بمن يمثلهم من أشخاص عاشوا في ربوع المسلسلات وكل يوم مع تمثيل دور المجرم أو دور المحب العاشق . الوقفة الثانية : من الجانب الشرعي أصدرت الفتاوى بحرمة هذا العمل ومشاهدته فهذه الفتوى الآتية لهيئة كبار العلماء واضحة وضوح الشمس للناظر في حكم من يمثل الصحابة : «تمثيل الصحابة أو أحد منهم ممنوع؛ لما فيه من الامتهان لهم والاستخفاف بهم وتعريضهم للنيل منهم، وإن ظن فيه مصلحة فما يؤدي إليه من المفاسد أرجح، وما كانت مفسدته أرجح فهو ممنوع، وقد صدر قرار من مجلس هيئة كبار العلماء في منع ذلك» . (اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء) ثالثاً : على القنوات العربية أن تعايش روحانيات الشهر الفضيل و الواقع المؤلم الذي يمر به المسلمون وثكتف من برامجها لتحفيز الناس بفضائل الشهر الكريم وكيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الأخيار يتسابقون للطاعات والخيرات لاتحفيزهم بالمسلسلات والأفلام ...وأن عليها أن تُذكر الناس بأخوانهم المسلمين الذين يمرون بالأزمات وأن تقيم الحملات والبرامج لنصرتهم... فمثل هذا يزيد من رصيدها وسمعتها بين الناس ويُثني الكل عليها لما قدمته من خير ونصرة للإسلام والمسلمين . فإلى القنوات العربية التي دائماً توافينا بالمسلسلات والأفلام الرمضانية التي فيها من المخالفات ماالله به عليم .. غيروا ترتقوا .فرمضان فرصة للتغيير فلاتدعوها تفوتكم . سالم عبد المجيد البيض