جرت صدامات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين في محيط مدينة أم درمان أمس أثر خروج المتظاهرين فى جمعة «شذاذ الآفاق» المنادية برحيل الرئيس السودانى عمر البشير ونظامه والتى دعت إليها المعارضة والقوى الشبابية من حركات مختلفة عبر الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعى المختلفة وخرج المواطنون بعد صلاة الجمعة في مظاهرة كبيرة من مسجد الإمام عبدالرحمن المهدي فى حى ود نباوى بمدينة أم درمان وتعالت الهتافات المطالبة بإسقاط حكومة المؤتمر الوطنى وتصدت الشرطة للمحتجين لمنعهم من الانتشار وقال شهود عيان أن مسجد السيد علي بالختمية «الخرطوم بحري والمنطقة التي حوله» تعرض لحصار شديد من «رباطة» حزب البشير من جهته وصف وزير السياحة والآثار السوداني الدكتور حسبو عبدالرحمن الحركات الاحتجاجية التي تشهد السودان بأنها محدودة ولا تلقى استجابة من الشعب السوداني مشيرًا إلى أنها «تخضع لعملية تضخيم إعلامى متعمد ويخالف الحقائق على الأرض وقال: «إن مظاهرات جمعة لحس الكوع كانت محدودة وأن المظاهرات خرجت من 18 مسجد فقط من مساجد الخرطوم التي يبلغ عددها 4560 مسجدًا وأضاف فى المؤتمر الصحفي الذي نظمه مكتب حزب المؤتمر الوطني بالقاهرة أن الاحتجاجات تعود إلى أسباب اقتصادية بحتة بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وتخفيض الدعم بصورة غير مباشرة، وأن أحزاب المعارضة تحاول ركوب المظاهرات والوصول إلى الحكم بحسب قوله وأن أحزاب المعارضة لم تقدم مشروعا لحل الأزمة التى تسببت فى الاحتجاجات، كما لم تقدم حلولًا اقتصادية قابلة للتنفيذ وترفع فقط شعارات التغيير السياسى مما يكشف مساعي أحزاب المعارضة للوصول للسلطة وبأي ثمن ولا تهتم كثيرًا بمشكلات المواطنين، وسبق لأحزاب المعارضة أن حكمت البلاد والشعب السوداني يعرف أداءها السياسي.