تعتبر العرضة الجنوبية هي أبرز الألوان الشعبية التي يهتم بها أبناء منطقة الباحة وخصوصًا مع وجود شعرائها المعروفين. حيث أصبح للعرضة اهتمام خاص بين أبناء الجيل الحالي «المدينة» التقت برئيس فرقة الباحة الشعبية بجمعية الثقافة والفنون بالباحة فيصل وازع والمعروف بأداء الرقص في العرضة الشعبية حيث يقول لم تقتصر العرضة على حدود منطقة الباحة بل تجاوزت ذلك فأصبحت تقام في جميع مناطق المملكة. وقد استغل الشباب هواة تلك الفنون جميع التقنيات الحديثة من أجل تقديم الفنون الشعبية في قالب جميل يرضي جميع المشاهدين، ويتواجد فيصل في كثير من الحفلات سواء داخل منطقة الباحة أو خارجها ويقول إن أول حفلة كانت بقصر بشية بالباحة وذلك قبل عشرين سنة وشاركت بالعرضة والمسحباني واللعب وإقامة الأوبريت في احتفالات اليوم الوطني ومهرجان الجنادرية والتنشيط السياحي واحتفالات عيد الفطر المبارك وبرامج الصيف كل عام و تم تعييني رئيس فرقة منطقة الباحة الشعبية من عام 1430 وكنت قائد الفرقة الشعبية وشاركت بهم في الجنادرية وبفضل من الله حصلنا على المركز الأول لأول مرة عام 1430 وإلى هذا العام ونحن نحصل على المركز الأول على مستوى الفرق الشعبية بالمملكة ثلاثة أعوام على التوالى ولله الحمد، وأيد فن الخطوة في عسير،وفن الدمة في رجال المع وفن اللعب الشهري عند رجال الحجر وفن القزوعي في بلاد قحطان وفن الزامل والرزفة في نجران وفن العرضة والمسيرة في بيشة وشاركت في استقبال حفل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. عندما قام بزيارة خاصة للمنطقة وقال وازع كانت هناك رقصات قديمة مثل رقصات الحرب ولها إيقاع ومشي بخطى عسكرية معبرة ورقصات إيحائية ويستعرض فيها الراقص مهارته في الوثب وحركة الإيماء القتالي بالسيف والميلان مع التوافق الزمني لحركة الرجل مع الإيقاع المسموع، وكان من رقصات العرضة قديمًا رقصة الختان، ورقصات قديمة تعبر عن عقد الصلح بين القبائل «المتضارمة»، وأخرى تسمى «الميس» وهي تظهر براعة العداء وسرعته وتضليل خصمه المقابل له بحركة الجسد مع السرعة والخفة والتلاحق في شكل دائري استعراضي ويشير إلى أن الناس باتوا يقبلون على كل أنواع الفنون الشعبية المنتشرة في أنحاء المملكة، مثل العرضة والخبيتي والسامري والقادري وزفة العروس والبحري والعرضة الحساوية والعرضة الدوسرية والرايح، وغيرهم، وذلك بغض النظر عن علاقة تلك الفنون بمناطق معينة دون أخرى، كما بدأت تظهر بعض الفرق التي تقدم ألوانًا متعددة من الفن الشعبي، وقد لاقت تلك الفنون التراثية تفاعلاً كبيرًا من قبل الجماهير، الذين يحرصون على حضور الاحتفالات التي تقدمها، بل ويشاركون فيها في أحيان كثيرة. فلم يعد سكان الجنوب مثلاً يستمتعون بالعرضة الجنوبية فقط، بل أصبحوا يتابعون كل أنواع الفنون الأخرى ويستمتعون بها مثل العرضة الحساوية أوالدوسرية أو غيرها من الفنون، لذلك يحرص المسؤولون عن المهرجانات والاحتفالات العامة على توفير كل أنواع الفنون الخاصة بالمناطق، لتقدم العديد من الفرق عروضها أمام الجميع، بألوان شعبية مختلفة ومتعددة.