احتفلت الصحافة الايطالية بفوز ال»ازوري» على المانيا (2-1) في نصف نهائي كأس اوروبا 2012 لكرة القدم، واعتبرت ان هدفي المهاجم ماريو بالوتيلي «كانا من خارج هذه الارض». وكتبت صحيفة «كورييري ديلو سبورت»: «ايطاليا كبيرة وبالوتيلي (ستراتوسفيري)، هزما المانيا ورفعا ايطاليا الى الجنة»، مذكرة بأن المانيا «كانت المرشحة» للفوز بالبطولة. وكتبت «لا غازيتا ديللو سبورت»: «ايطاليا كبرى في النهائي»، متحدثة عن اداء مدهش لل»ازوري»، وثنائية رائعة لبالوتيلي». واضافت: «هزمت ايطاليا ألمانيا مرة جديدة، وهذه المرة 2-1 في وارسو مع ثنائية لبالوتيلي العملاق اخيرا». كما اشادت الصحيفة بصانع العاب المنتخب الايطالي اندريا بيرلو «الذي أدار العمليات، وكان كالعادة نقطة القوة في المنتخب». وصنفت «لا ريبوبليكا» المباراة بأنها «تحفة»، ولاسيما «الشوط الاول المثالي، الذي اثبت ان كل من اعتبر ان بالوتيلي غير قادر على أداء دور رأس الحربة، او ان المدرب تشيزاري برانديلي يواجه مشكلات، كان على خطأ». من جهتها تحسّرت الصحافة الالمانية على الخسارة ،وعنونت صحيفة «بيلد» الشعبية على موقعها الالكتروني: «انتهى! انتهى! انتهى الحلم!»، متحدثة عن «دموع في غرف تبديل الملابس» للاعبين الالمان. وكعادتها في الافراط في مشاعر الثناء وخيبات الامل، منحت الصحيفة اليومية علامة صفر/20 الى ثلاثة من اللاعبين الاساسيين في مباراة الخميس هم ماريو غوميز وباستيان شفاينستايغر ولوكاس بودولسكي. وكتبت صحيفة «دي دزايت» ان «الحلم الالماني بالمباراة النهائية انهار». وأسفت على موقعها الالكتروني بأن «النهائي الذي حلمنا به ضد إسبانيا لن يتحقق، ولن نكافأ بعد بطولة ناجحة الى هذا الحد». وسألت «اكسبرس» على موقعها الالكتروني: «يوغي، أين كانت فطنتك؟»، في اشارة الى الخطوات الجريئة للمدرب يواكيم لوف، والتي لم تثمر هذه المرة، مع تفضيله لاعب الوسط طوني كروس على ماركوس ريوس وتوماس مولر، والمهاجم ماريو غوميز بدلا من ميروسلاف كلوزه. اضافت: «كان جالسا على مقعده. نظره مثبت على ارض الملعب، وهو يقضم اظافره بتوتر. اجل، هذا الرجل، كان يواكيم لوف. اظهر مدرب منتخبنا الوطني الخميس وجها له لم نعد نعرفه: ذاك الخاص بالخسارة». واشادت «زودويتش زايتونغ» بطريقة غير مباشرة بالمهاجم الايطالي ماريو بالوتيلي، بعنوان قالت فيه : إن المانيا «خسرت بطريقة مؤلمة من بالوتيلي»، الذي سجل هدفي ال»ازوري».واضافت الصحيفة اليومية البافارية: «مرة جديدة ايطاليا، مرة جديدة في نصف النهائي»، في استعادة للهزيمة امام ايطاليا نفسها (2-0) في نصف نهائي كأس العالم 2006 الذي استضافته المانيا.وتابعت الصحيفة: «على المانيا ان تسأل نفسها لماذا تقدم مرة جديدة عرضا غير كاف في ختام مسابقة مهمة».ويرجح ان يطرح هذا السؤال على نطاق واسع في الصحف الالمانية في الايام المقبلة.