عبر مدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف عن امتعاضه لوجود «جاسوس» في المعسكر الألماني سرب تشكيلة الفريق في كأس أوروبا 2012 لكرة القدم. وكانت تشكيلة لوف في مباراة اليونان في الدور ربع النهائي مفاجئة، إذ أراح الهداف ماريو غوميز ولوكاس بودولسكي وتوماس مولر، واستطاع رغم ذلك الفوز 4/2 والتأهل إلى نصف النهائي، رغم أن أسماء تشكيلته انتشرت بعد الظهر. وقال لوف: «لا يمكنني تحديد مصدر التسريب، اللاعبون يتحدثون مع وكلائهم، ربما من هناك يتكلمون على الهاتف ويتحدثون مع أصدقائهم، ربما لأنهم سعداء أو خائبون». وتابع لوف «أنا متأكد أن ذلك لم يأت من اللاعبين، هناك قنوات أخرى، لكنها غير محددة، ليس جيدا أن تلقى الأوراق على الطاولة مبكرا إلى هذا الحد». وتظهر التشكيلة إلى العلن عادة قبل انطلاق المباراة، لكن وسائل الإعلام الألمانية نشرت خبر الدفع بميروسلاف كلوزة واندري شورلي وماركو رويس في التشكيلة الأساسية. وقال لاعب الوسط شورلي، 21 عاما، «تحدث معنا المدرب عن هذا التسريب، وهو بالطبع ليس سعيدا». وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها تسريب، إذ علم قبل مباراة البرتغال نية لوف بالزج بماريو غوميز بدلا من كلوزة وقلب الدفاع ماتس هوملز بدلا من بير ميرتيساكر. من جانبها، اعتبرت الصحافة الألمانية أن منتخب بلادها «لا يمكن وقفه»، بعد فوزه الساحق على المنتخب اليوناني (4/2) في ربع نهائي كأس أوروبا 2012. وبات لاعبو المدرب يواكيم لوف على بعد مباراة من الوصول إلى نهائي كأس أوروبا للمرة الثانية تواليا، بعدما خسروا أمام إسبانيا في نهائي كأس أوروبا 2008 التي استضافتها سويسرا والنمسا، ويسعون إلى لقب أول كبير للمرة الأولى في 16 عاما. وكتبت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار على موقعها الإلكتروني «لا أحد سيوقفنا، سواء إيطاليا أو إنجلترا». وفازت ألمانيا في المباراة التي أقيمت في غدانسك بأهداف لقائدها فيليب لام وسامي خضيرة وميروسلاف كلوزة وماركوس رويس. ومنحت «بيلد» علامة كاملة 10/10 إلى مسعود أوزيل، معتبرة أنه «أظهر، وأخيرا، مستواه العالمي، بعدما شارك في التحضير لكل من الأهداف الأربعة». أما مجلة «كيكر» الرياضية فكتبت على موقعها الإلكتروني «ألمانيا تدمر القلعة اليونانية»، قائلة إن الفوز ال 15 لألمانيا في 15 مباراة دولية «هو رقم قياسي». واختار الموقع الإلكتروني الرياضي الترفيهي «11 صديقا» الفكاهة السياسية نظرا إلى موقف ألمانيا المتشدد من أزمة الديون اليونانية وتخوفها من انعكاسها على منطقة اليورو. وعنون الموقع «وأخيرا اليونان خارج اليورو»، وهو أسلوب اعتمدته «تاغيسبيغل»، قائلة «ألمانيا طردت اليونان من اليورو». واعتبرت «بيلد» أن في إمكان المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، التي حضرت المباراة، أن «تحتفل بالإفلاس الرياضي لليونان». أما صحيفة «فرانكفورتر زايتونغ» الأكثر جدية، فنوهت برهان المدرب لوف على إبقاء لوكاس بودولسكي وتوماس مولر وماريو غوميز على مقاعد البدلاء، والإفساح في المجال أمام ماركوس رويس واندري شورله وميروسلاف كلوزة البالغ من العمر 34 عاما. وكتبت على موقعها الإلكتروني «المكائن الألمانية نجحت بكفاءة عالية، المدرب لوف يظهر شجاعة لم تكن ظاهرة على مدى سنوات، والأمر أثمر».