أكد المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المصرية عمرو موسى «أنه على ثقة من وعد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة إلى المدنيين فى نهاية المرحلة الانتقالية، في الثلاثين من يونيو المقبل». وقال موسى ل «الشرق« :«إن المجلس العسكري سيسلم السلطة إلى حكومة مدنية وطنية منتخبة يوم الثلاثين من يونيو المقبل، وبذلك يكون النظام فى مصر ديمقراطيا مبنيا على انتخابات، وهذا ما أطلق عليه الجمهورية الثانية بشروط جديدة ، وبدستور جديد، مؤكداً أنه يجب ألا تكون الجمهورية الجديدة مركزية، وأن يتم انتخاب كل المناصب – من الرئيس إلى العمد – ولا تزيد مدة الانتخاب عن مدتين». ورفض موسى اقتراحاً قدمه الدكتور محمد البرادعي إلى اختيار «رئيس مؤقت منتخب من مجلس الشعب». وكان البرادعي أعلن في مدونته على حسابه الشخصي بموقع «تويتر» أمس الأول، «إن التسلسل المنطقي للفترة المقبلة هو اختيار رئيس مؤقت منتخب من مجلس الشعب، ثم تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع دستور جديد يحدد شكل النظام السياسي، ويضمن مدنية الدولة والحقوق والحريات، ويعقب وضع الدستور انتخاب رئيس بصلاحيات معروفة ومحددة وفقًا للدستور، ثم انتخاب برلمان على أساس الدستور الجديد، فبعد عام من التخبط حان وقت التوافق على تصحيح المسار». وبعث البرادعي برسالة للبرلمان قال فيها «أولويات الثورة فى ملعبكم.. قوانين استقلال القضاء والإعلام والمحاكمات العسكرية وتعويضات الشهداء والحد الأقصى والأدنى للأجور».وأيد المرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحي دعوة البرادعي وقال ل «الشرق» «كانت مبادرتي منذ شهور تطرح فكرة تشكيل مجلس رئاسي يدير البلاد فى الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية بحيث يحقق شراكة فى الحكم بين المدنيين والعسكريين، واقترحت أن يضم عددا من قضاة تيار الاستقلال وعددا من قادة الجيش المصري». ومن جانبه رفض المرشح المحتمل للرئاسة الدكتور سليم العوا المقترح المقدم من البرادعي، قائلا «إن لكل بلد خصوصياته، ولا يجوز تقليد ما يحدث في بلد ببلد آخر، وأوضح أن اختيار تونس لمنصف المرزوقي رئيسا للجمهورية ليس إنجازاً بحد ذاته، لأننا سوف نختار رئيسا للجمهورية بالانتخاب الحر المباشر مثل البرلمان». وقال العوا ل «الشرق« :«إن الديمقراطية عملية مستمرة متسلسلة، واستباق خطوة بأخرى قد يعصف بالتجربة ويعود بها إلى نقطة الصفر، مؤكد اً ثقته في المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى رئيس الجمهورية الجديد في نهاية يونيو المقبل.وتابع العوا قائلا «ولكني واثق من أن المجلس الذي حافظ على الثورة سيفي بما وعده» مؤكدا أنه يرفض كل ما يقال أنه «لا تفاوض قبل الرحيل .. فالمجلس العسكري والجيش ليسا إسرائيل حتى نوجه له كلمة الرحيل .. فالجيش صمام الأمان بالنسبة لنا».