تخوض المانيا نصف نهائي كأس اوروبا امام ايطاليا اليوم في وارسو بابهى حلة بعد فوزها في اربع مباريات على التوالي من النهائيات المقامة في بولندا واوكرانيا، لكنها تدرك جيدا انها لم تذق طعم الفوز امام خصمتها في جميع المباريات الاقصائية ضمن البطولات الكبرى. و نادرا ما يملك احد المنتخبات رصيدا ايجابيا امام العملاق الالماني بطل العالم واوروبا ثلاث مرات، اكان عالميا ام اوروبيا، لكن ايطاليا بطلة العالم 4 مرات واوروبا مرة واحدة فازت 14 مرة على «ناسيونال مانشافت» مقابل 7 خسارات و9 تعادلات، بيد ان المواجهات في البطولات الكبرى صبت في مصلحة «سكوادرا اتزورا»، اذ تعادلت اربع مرات في دور المجموعات وخسرت ثلاث مرات في المباريات الاقصائية. في المقابل، تبدو صورة ايطاليا مختلفة عن السمعة الدفاعية التي زرعتها على طول السنين، فخاضت مباراة قوية امام اسبانيا حاملة اللقب 1-1 في الدور الاول، ثم تعادلت مع كرواتيا 1-1 قبل ان تفوز على ايرلندا 2-صفر وتحسم المواجهة مع انجلترا في ربع النهائي بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما بدون اهداف. ورفض الالمان، الغوص في المواجهات السابقة مع ايطاليا، وخصوصا الاخيرة التي لا تزال عالقة في حلقهم عندما سقطوا على ارضهم في نصف نهائي مونديال 2006 بهدفين دون رد في الوقت الاضافي. في الطرف الايطالي، يبدو المدرب تشيزاري برانديلي امام مهمة صعبة لبناء دفاعه في ظل الاصابات التي تعرض لها ايغنازيو اباتي ودانييلي دي روسي وذلك بعد غياب قلب الدفاع جورجيو كييليني عن المباراة الاخيرة ضد انجلترا. واصيب اباتي في مباراة انجلترا وحل بدلا منه كريستيان ماجيو في بداية الوقت الاضافي قبل ان ينال الاخير بطاقة صفراء ستحرمه من خوض مباراة المانيا، ولعب انطونيو نوتشيرينو بدلا من دي روسي.