ما زال مسلسل عدم الرد على وسائل الإعلام مستمراً، وللمرة الثانية يضرب هذه الصحيفة ، فقد اتصل مندوبها في مِنْطقة الباحة ( عمر الغامدي) بمدير إدارة الطُّرُق هناك، ومن المؤسف أنّه لم يَرُدْ عليه ، فاتصل على هاتفه الجوال أكثر من مرة، ولَمْ يتلقَّ أيَّ رد، فقام بالاتصال بمكتبه، فأفاد أنه سيتم الاتصال بالصحيفة حال الانتهاء من صياغة بيان بالرد (صحيفة المدينةالمنورة،19 رجب 1433ه، ص 12). ما القضية ؟ " طريق الجنوب( بلجرشي- النماص) تأخر تنفيذه أكثر من عامين، وألتقطُ أخطارَه مِنْ فَمِ المواطن محمد الحميد" يُعَدُّ الطريق خطراً كبيراً، وبخاصة التحويلات المفاجئة من: مساريْن منفصليْن إلى مسار واحد، حيث الزحام الشديد في فترات الإجازة، وما ينتج عنه من حوادث مرورية مؤلمة، راحت ضحيتها أُسَرٌ بأكملها، وسيُنِعُشُ الطريق حال اكتماله الاقتصاد، والسياحة، وأطالب المسؤولين في إدارة الطُّرُق، حثّ المقاول على إنجاز الطريق بأسرع وقت ممكن". القضية إذاً ليست عادية، ولا يمكن قبول أيِّ تأخر في أيِّ مشروع تنموي، في أيِّ مِنْطقة، وأيِّ محافظة، ما دامت الدولة رصدت الأموال لتنفيذه، وأيُّ طريق إنما يخدم المواطن، وفي حالة تأخر تنفيذه، فإن المواطن، والاقتصاد، والسياحة ، والتجارة، يصبحون في أوضاع مهمشة، بسبب التأخير الذي تكرسه ثقافة الجهل بالمسؤولية، التي تكتسي طابعاً خطيراً من القلق "والسفينة التي لا تقلع، يكمن عيبها في الربان، وتوجيهه، وليس في بِنْيَةِ السفينة وآلياتها ". التنمية في المجتمع السعودي لا تقبل التأخير، وبواسطتها يتحقق للناس المزيد من: الأمن، والاستقرار، وفي حالة عدم الرد على صحيفة المدينةالمنورة، وغيرها من وسائل الإعلام السعودية، يصبح الباب مفتوحاً أمام شتى التساؤلات، والتفسيرات، والاحتمالات، و" في الأُذُن طِينَة وفي الأُخْرَى عَجِينَة" من مخلفات الماضي، وأشد ما أخشاه أن يصبح عدم الرد قاعدة عامة، وعندها فإنه ليس من المنطق عرقلة مساعي وسائل الإعلام السعودية، من أداء أدوارها ووظائفها المنوطة بها، وَفْقَ السياسة الإعلامية. المطلوب تفعيلُ الأمرِ الملكي ذي الرقم (10254/10) والتاريخ 17 شعبان من العام 1427ه الذي نص على" إلزام المؤسسات الحكومية، بالرد على ما تنشره وسائل الإعلام". (*) فاكس: 014543856 [email protected]