اتهمت الخطوط السعودية الكاتب السعودي المعروف (محمد القشعمي) بأنه يكتب ب«دون وجه حق»، ولم يكتف مساعد المدير العام للخطوط السعودية للعلاقات العامة (عبد الله بن مشبب الأجهر) في رده المنشور في صحيفة عكاظ (28 رجب 1431ه، ص 18) بذلك، بل ذهب إلى أن القشعمي «استخدم عنوانا مسيئا للخطوط السعودية» وهذه أول مرة في حياتي أقرأ فيها ردا كهذا، على انتقاد كاتب هو: أولا وأخيرا مواطن، عن أداء مؤسسة حكومية، تعد ناقلا وطنيا، أسهم وما زال في تنمية المجتمع السعودي، وربط أجزائه بشبكة من الخطوط الجوية. على أية حال، يحسب للعلاقات العامة في «السعودية» تجاوبها مع النقد، ولو جاء الرد بعد ثلاثة شهور، وردها دليل عافيتها، ورغبتها في التواصل مع الكتاب، بعد أن كانت تضع في أذن «طينة» وفي الأخرى «عجينة» وفي التفاصيل لمن لم يتابع ما استحق عليه «القشعمي» الاتهام، أنه انتقد تعامل مكتب المبيعات في المدينةالمنورة، وتأخر الرحلة (1429) من الرياض إلى المدينةالمنورة يوم 12/5/1431ه والرحلة (1468) من المدينة إلى الرياض يوم 15/5/1431ه. وكالعادة أرجعت العلاقات العامة التأخير «لأسباب فنية طارئة» وهي جملة مطاطة، تحمل أكثر من تأويل، أما قضية مكوث الراكب خمس ساعات في المطار، فقد كان هذا «برغبته الشخصية، وبالتالي فإن وجوده في المطار طوال هذه الفترة، كان خارج مسؤولية الخطوط السعودية». «الأستاذ القشعمي» الآن أمام أمرين مهمين للغاية، فهو مطالب أولا بتحديد «وقت محدد تمت فيه مراجعة مكتب مبيعات السعودية» وثانيا عليه أن يشير «لاسم الموظف حتى يمكن اتخاذ اللازم» وفي حالة عجزه عن تقديم هذين الدليلين، فإن من حق العلاقات العامة، إغلاق الملف ب«الضبة» و«المفتاح». لست أدري بأي أسلوب سترد العلاقات العامة في الخطوط السعودية، على المواقف المخجلة التي ارتكبتها «الخطوط السعودية» ورواها الكاتب السعودي المعروف «محمد بن سليمان الأحيدب» (صحيفة عكاظ، الأول من شعبان 1431ه، ص 6) دفعته إلى القول: «إن أقل ما يقال عنها: إنها فوضى إدارية ستؤدي إلى إجهاض الجهود الجبارة المبذولة لإنعاش السياحة الداخلية، وتشويه سمعتنا لدى غيرنا فيما لا ذنب لنا فيه» وخلص إلى «أنه لا توجد لا رقابة، ولا متابعة، ولا حزم، لا مع الطواقم الجوية، ولا مع الموظفين الأرضيين، وإن خطوطنا الحبيبة تعاني من: سوء الإدارة، وعدم احترام العميل، ناهيك عن احترام المواعيد، والأنظمة، والتعليمات». ما أعرفه أن العلاقات العامة في أية مؤسسة، مهمتها ووظيفتها توثيق علاقاتها مع المستفيدين من خدمات مؤسستها، ولا تنفرهم منها، ولا تضيق ذرعا بالنقد، ولذلك أكتب بكل محبة منتقدا أسلوب العلاقات العامة في الخطوط السعودية في الرد، وأرجوها أن تعتذر عنه، من أجل تحسين صورتها أمام الرأي العام، وآمل أن يكون «الأستاذ الأجهر» ضمن قائمة من يتعاملون مع النقد باحترام، ويتصدرها المدير العام للخطوط السعودية (المهندس خالد الملحم). [email protected] فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة