شن عناصر من حركة طالبان ليل الخميس الجمعة هجومًا على فندق مطل على بحيرة قرب كابول واحتجزوا عشرات الرهائن بينهم نساء وأطفال ما أدى إلى مقتل 16 شخصًا على الأقل. والهجوم الكبير على فندق سبوزماي يزيد من المخاوف من تزايد أعمال العنف مع استعداد قوات حلف شمال الأطلسي للانسحاب من أفغانستان في 2014. وبعد 12 ساعة على بدء الهجوم وبعدما قامت قوات الأمن بتحرير عدد من الرهائن، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي: إن الهجوم انتهى مع مقتل آخر متمرد. وقلل الجنرال كنود بارتلز رئيس اللجنة العسكرية للحلف من الأهمية العسكرية لهذا الهجوم. وقال: "إن العمليات التي يشنها المتمردون حاليًا تثير ضجة لكن يمكننا أن نتساءل عن أهميتها العسكرية باستثناء تأثيرها النفسي المهم بحد ذلته بالتأكيد". وأضاف الجنرال الدنماركي الذي يزور ليتوانيا: "على الصعيد العسكري أشعر بتفاؤل حذر في تطور الوضع في أفغانستان". وتابع: إن 75 بالمئة من السكان تحت حماية القوات الأمنية الوطنية الأفغانية حاليًا. بقيت سنتان ونصف السنة لتتولى القوات الأفغانية المسؤولية الكاملة لأمنهم". وكانت سلسلة هجمات للمتمردين ضربة كابول التي تتمتع بأكبر حماية أمنية في البلاد. والفندق ترتاده نخبة كابول الثرية في ليالي الخميس عند بدء عطلة نهاية الأسبوع في أفغانستان وعادة يكون مكتظا بالنزلاء من العائلات. وقال محمد ظاهر رئيس الشرطة الجنائية في كابول: إن الهجوم بدأ قرابة الساعة 23,30 الخميس حين اقتحم انتحاريان أو ثلاثة يحملون بنادق كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ حفل زفاف في فندق سبوزماي. وصرح المسؤول في الشرطة الجنائية أن واحدًا على الأقل من المهاجمين فجر سترته الناسفة. وانتهى الهجوم عند الساعة 11 صباحا. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.