قتل أمس 20 جندياً سوريًا على الأقل في ريف اللاذقية (شمال غرب) في معارك مع عناصر من المعارضة المسلحة، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من محاولة تغيير السلطة بالعنف في سورية. بينما قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مقابلة نشرت أمس: إن بلاده تؤيد حلًا سلميًا ينهي النزاع والعنف في سوريا لأن «التدخل العسكري يعقّد الوضع»، مؤكدًا أن «الانزلاق نحو حرب أهلية هو أكثر شي يقلقنا في سوريا». وقال بوتين أمس في أعقاب مشاركته في قمة مجموعة العشرين بمدينة لوس كابوس المكسيكية: «إن التجربة في شمال أفريقيا أوضحت أن نزيف الدماء استمر حتى بعد تغيير النظام هناك». وأضاف «نعتقد أنه لا أحد يملك الحق في أن يقرر نيابة عن الشعوب الأخرى ومن يجب أن يأتي إلى السلطة ومن يجب سحب السلطة منه». وأوضح بوتين «نعم نعرف أن جزءًا من الشعب السوري الذي تمثله المعارضة المسلحة يؤيد رحيل الأسد لكن هذا الجزء ليس هو الشعب السوري بأكمله». وأعرب بوتين عن اعتقاده بأن حدوث تغيير في السلطة غير ممكن إلا على أساس الدستور السوري كما يجب أن يكون واضحًا كيفية سير الأمور بعد حدوث هذا التغيير. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أمس الأول إن الجيش الروسي يعد لإرسال ثلاث سفن إلى سوريا لكنها أشارت إلى أن نية موسكو المعلنة هي إرسال إمدادات وأفراد إلى منشآتها البحرية في ميناء طرطوس على البحر المتوسط. وقال المتحدث باسم البنتاجون الكابتن جون كيربي «ليس لدينا ما يشير إلى أن هذه السفن وتلك المواد ترسل إلى سوريا لأي غرض غير ما أقر به الجيش الروسي نفسه». من جهته، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مقابلة نشرت أمس «إن بلاده تؤيد حلًا سلميًا ينهي النزاع والعنف في سوريا لأن التدخل العسكري يعقد الوضع»، مؤكدًا أن «الانزلاق نحو حرب أهلية هو أكثر شي يقلقنا في سوريا». وقال الملك عبدالله في مقابلة مع صحيفة «الحياة» اللندنية الحل الذي نؤيده للأزمة السورية هو حل سياسي سلمي ينهي النزاع والعنف، ويحقن دماء الأشقاء السوريين ويحافظ على وحدة التراب والشعب السوري الشقيق، حل يتضمن عملية سياسية تستجيب لطموحات الشعب السوري بالإصلاح». وأضاف «لا بديل من الحل السياسي باعتقادنا واعتقاد الغالبية، لأن التدخل العسكري يعقد الوضع ويزيد من مخاطر الانفلات الأمني الشامل في المنطقة». ميدانيًا، قتل 20 جنديًا سوريًا على الأقل أمس في ريف اللاذقية (شمال غرب) في معارك مع عناصر من المعارضة المسلحة، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «إن المعارك اندلعت ليلاً في منطقة جبل الأكراد واستمرت حتى الفجر وأسفرت عن مقتل 20 جنديًا نظاميًا وخمسة عناصر من مسلحي المعارضة، إضافة إلى إصابة «عشرات الجنود» بجروح. وكان المرصد قد أعلن في بيان أن «اشتباكات دارت ليل الثلاثاء واستمرت حتى فجر أمس بين عدد من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية في قرية مرج الزاوية بجبل الأكراد أسفرت عن مقتل خمسة مقاتلين من الكتائب الثائرة وسقوط العشرات من القوات النظامية بين قتيل وجريح». وأضاف البيان إنه تم تدمير مبنين للقوات النظامية كانت تستخدمهما لقصف قرى جبل الأكراد بالهاون، وجرت اشتباكات مع عناصر المبنى الثالث وتم «أسر عدة جنود بينهم ضابط».