لفقيد الأمة ورجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- بصمات إنسانية كثيرة في حياته لم تقتصر على جوانب معينة، بل كان يساعد الملهوف، ويقضي حاجة السائل ويساعد كل من يتقدم إليه، ولم ينس الأمير الإنسان نايف بن عبدالعزيز أبدًا أبناء شهداء الوطن الذين قدموا وأراحهم ودمائهم ثمنا لحماية الوطن من العابثين والضالين لم ينساهم طيلة حياته. وحظي النقيب خالد بن فايز المطيري -أحد أبناء شهداء الواجب- باهتمام خاص من فقيد الامة والذي كان مضغه في رحم أمه بعد استشهاد والده فايز المطيري -يرحمه الله- ولكن عندما قدم للحياة كان أمامه والده نايف بن عبدالعزيز فلم يشعره بفقدان والده وأنه بات (يتيمًا) بل شعر بالأبوة الحقه لآن له أب حنون يعطف عليه ويقدم له ما يحتاجه ويحقق أمنياته بكل كان يعده أحد أبنائه فكان يحظى باهتمام كبير من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- هو وأسرته بالدعم المعنوي أولا قبل أن يتقدم بالدعم المادي. وكشف ل «المدينة» النقيب خالد بن فايز المطيري أن حلم حياته أن يكون خلفًا لوالده بدخوله لكلية الملك فهد الأمنية لحماية دينه ثم وطنه ولكنه شعر بوجود عقبات أمامه، ولم يكن متوقعًا بأن يكون أحد المقبولين بها. وأضاف: وحينما علم الأمير نايف بن عبدالعزيز -يرحمه الله- بأن ابنه خالد تقدم للالتحاق في كلية الملك فهد الأمنية كان في محل اهتمامه من سموه ولقد لبى الأمير نايف أغلى أمانيه بدخوله إلى كلية الملك فهد الأمنية لحماية دينه ثم وطنه، وأن يكون خلف لوالده الذي استشهد للدفاع عن دينية ثم وطنه، قائلاً: اتصل بي المكتب الخاص لوالدي الأمير نايف -يرحمه الله- وأخبرني بما رفعه فقيد الأمة بقبولي في كلية الملك فهد الأمنية، وكان هذا أسعد خبر تلقيته في حياتي، وأبرز تحول في حياته». وقال: قدمت للحياة وجميع من حولي يرى أني يتيما فقد والده قبل أن يبصر النور، لكن الحقيقة كانت ما ثلة أمامي بوجود والدي الأمير نايف بن عبدالعزيز -يرحمه الله- فلم أشعر بفقدان الأب الذي استشهد دفاعًا عن دينه ثم وطنه، فكان نايف بن عبدالعزيز -يرحمه الله- والدي وعلى تواصل تام معي خالد ومع أسرتي. وشدد المطيري على أن رحيل الأمير نايف لا يعني رحيل تلك البصمات التي وضعها في حياته وحياة كل أبناء الشهداء خاصة والمواطنين عامة، مبينًا: لقد غرس في كل جوانب حياتنا الأبوة الحانية بكل طيبة قلبه التي مكنته من احتضان أبناء المواطنين والمواطنات في قلبه على الرغم من كل مسؤولياته وهمومه. وأشار النقيب خالد إلى أن الأمير نايف بن عبدالعزيز -يرحمه الله- هو الأب الحنون لجميع أبناء الشهداء، واستطرد «هو أبو أبناء الشهداء، وهو العاطف عليهم والسائل عن أحوالهم دائمًا، ولن ينسى التاريخ مواقف نايف الإنسانية التي كان لها الأثر البالغ في حياتنا وحياة المواطنين أجمع، واليوم بتنا يتامى بعد انتقال والدنا -يرحمه الله- إلى مثواه الأخير بجوار رب كريم، نسأله أن يسكنه في عليين ويرزقه صحبة أشرف خلقه نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم». وختم النقيب خالد حيثه ل»المدينة» بلسان يلهج بالدعاء «رحمك الله يا والدي نايف بن عبدالعزيز، رحمك الله يا فقيدنا الغالي، وليغفر لك ويتجاوز عن خطاياك، إنه على كل شيءٍ قدير. وأساله بعزته وجلاله أن يدخله فسيح جناته، ويسكنه في عليين».