رحم الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز الأمير الإنسان الذي ملأ الدنيا بالأعمال المميزة ، وكان درعا وحصنا لهذا الوطن العزيز طيلة سنوات حياته المليئة بالخير والعطاءات الكثيرة وأنا في هذا الموقف الجلل والنفس مليئة بالحزن لا استطيع ان استعرض كل مآثره ومناقبه ولكني اتذكر أهم ما تبادر الى ذهني في هذه اللحظة وهو رعايته وخدمته لكتاب الله العزيز والسنة النبوية المطهرة في الجامعات من خلال الجوائز التي اطلقها وكان ينفق عليها بسخاء حتى يحث المتنافسين على تقديم افضل الأبحاث والدراسات في هذه العلوم بما يتناسب مع العصر ومعطياته ، وكذلك خدمته لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين واشرافه الشخصي على سلامتهم وأمنهم الأمر الذي جعل مواسم الحج والعمرة يسودها الأمن والطمأنينة والسلامة ، جعل الله كل ذلك في ميزان حسناته . لقد كان رحيل الفقيد خسارة كبرى لرجل عرف بدماثة خلقه ، وطيب معشره ، وبحبه لوطنه ودفاعه عنه ، ونشر الأمن في ربوعه ، ويعد سموه أحد رموزه الكبيرة التي ساهمت في بنائه وتطويره وتوطيد اركانه ، وكان يتمتع بسمعة عطرة بين كل من عرفه وعمل معه وكل من وقف بجانبهم ، فقد كان رجل دولة بإمتيازتحبه وتحترم نهجه ، وستظل اعماله تشهد له بالخير ويشهد بها الناس داخل الوطن وخارجه ، وقد جعلتني تلك الشهادات اتذكر حديث نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم عندما مرت به جنازتان فأثنى الصحابة على احداهما خيرا ، ولم يثنوا على الأخرى فقال صلى الله عليه وآله وسلم : « من اثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ، ومن اثنيتم عليه شرا وجبت له النار ، أنتم شهداء الله في الأرض « ( النسائي ) وكل الثناء بالخير على ماقدم هذا الرجل الانسان من الأعمال الجليلة تؤكد انه كان من الرجال المخلصين لدينه ووطنه ، ونحن نشهد بذلك مع الشاهدين ، فهنيئا له هذه السمعة العطرة ، وهنيئا له هذا الفضل . رحم الله الفقيد رحمة واسعة وانزل الصبر والسلوان على والد الجميع خادم الحرمين الشريفين وجميع اخوته الكرام وبقية افراد اسرته الكريمة ، واخص بالذكر ابناء الفقيد وبناته ، وان يربط الله على قلوبهم ويخلفهم خيرا في فقيدهم ويسكنه فسيح جناته فهو أرحم الراحمين . وانا لله وانا اليه راجعون ،،