يحاصر القصف المستمر من قوات النظام أمس السبت على احياء عدة في مدينة حمص في وسط سوريا اكثر من الف عائلة تعاني من نقص في المواد الطبية والغذائية، في حين اوقعت اعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا السبت 25 قتيلا. وناشد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس السبت «الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وكل من لديه حس انساني بالتدخل الفوري لوقف القصف المتواصل على احياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص واحياء حمص القديمة وجزء من حي القصور من اجل اجلاء وحماية اكثر من الف عائلة محاصرة تضم أطفالا ونساء». واوضح المرصد في بيان ان «الاوضاع الانسانية صعبة جدا داخل هذه الاحياء»، مطالبا كذلك ب «اجلاء وحماية عشرات الجرحى الذين أصبحت حياتهم في خطر حقيقي بسبب عدم وجود كوادر طبية ومواد طبية لعلاجهم». واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «عدد الجرحى تجاوز المئة، وقد يموتون بسبب عدم حصولهم على العلاج». واشار الى ان القصف لم يتوقف منذ الجمعة. واعربت فرنسا عن «قلقها العميق» ازاء معلومات حول اعداد قوات النظام السوري «عملية واسعة النطاق وشيكة» على حمص. ونقلت وكالة انباء «فيدس» نداء من حوالى 800 مدني عالقين في حمص الى الاممالمتحدة والصليب الاحمر والهلال الاحمر لمساعدتهم على الخروج. واوضحت الوكالة ان المدنيين العالقين في احياء الورش والصليبية وبستان الديوان والحميدية ووادي السايح في وسط المدينة، هم نساء واطفال ومسنون ومعوقون «يواجهون خطرا حقيقيا ولا يتوافر لهم اي شيء ويعيشون مذعورين وسط عمليات القصف والمعارك».