لم تكن الإنسانية التي تمتع بها فقيد الأمة الأمير نايف مقصورة على المواطنين في الداخل، بل طارت إلى خارج الحدود لتصل إلى قارات العالم لنصرة الفقراء والمحتاجين، والذين يعانون من الحروب والكوارث. وقد ترأس المغفور له العديد من اللجان والتبرعات الخارجية منها اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني .. ففي يوم 18 رجب 1421 صدر الأمر السامي رقم (8636) بتشكيل لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لوضع الضوابط والنظم لجمع التبرعات ومتابعة وصولها إلى مستحقيها في فلسطين لإغاثة الشعب الفلسطيني. وقد كانت لتوجيهات سموه الكريم وإشرافه المباشر على اللجنة ومتابعته المتواصلة لخططها وبرامجها في مجال جمع التبرعات وإيصال المساعدات الدور الكبير في أن تتمكن اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني من تنفيذ أكثر من 40 برنامجًا ولله الحمد - ساهمت في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر. وقد بلغت المساعدات التي قدمتها اللجنة أكثر من 804.787.848 ريالا سعوديا. تتنوع الخدمات التي تقدمها بين برامج إغاثة برامج طبية، تعليمية، مشروعات تنمية، خدمات اجتماعية وصدر توجيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطينى بتحويل مبلغ «28.497.848» ثمانية وعشرين مليونا وأربعمائة وسبعة وتسعين ألفا وثمانمائة وثمانية وأربعين ريالا من حساب اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطينى إلى حساب منظمة اليونسكو وذلك في اطار التوجيهات السامية الكريمة التي تقضى بالموافقة على اقامة تعاون بين اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني وبين منظمة اليونسكو لدعم البرامج التعليمية داخل فلسطين. وقد منحت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأنوروا) صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، جائزة المانح المتميز للأنوروا، كأول شخصية عالمية تحصل على هذه الجائزة كما تراس الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالى التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. وافتتح الحملة مع خادم الحرمين الشرفين وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله. وتبرع بخمسة ملايين ريال تشجيعا لأبناء الشعب السعودي والمقيمين على أرضه لمد يد العون وإغاثة الشعب الصومالي في محنته الكبيرة والذي فقد في مجاعته عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال راحوا ولم يجدوا من يمد لهم يد العون ويساعدهم في تجاوز محنتهم. حملة التبرعات للشعب الباكستاني وافتتح الحملة مع خادم الحرمين حفظه الله وصاحب السمو الملكي سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله بتبرع المشرف العام على هذه الحملة بخمسة ملايين ريال، وهو المشرف العام على هذه الحملة، مواجهة ما ألم به جراء الفيضانات التي اجتاحت بلاده مؤخرًا وألحقت اضرارا بالسكان والممتلكات. منح الكونجرس الطبي الدولي في بودابست صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية بالمملكة جائزة التميز للأعمال الإنسانية لعام 2009 تقديرا للدور الإنساني الذي يقوم به سموه من خلال اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية في الدول المتضررة كأول شخصية عربية وإسلامية تنال الجائزة.