قدم القاصان عبدالله النصر ومحمد الراشدي خلال أمسيتهما القصصية في أدبي المدينة يوم الثلاثاء الماضي، والتي أدارها الكاتب المسرحي إبراهيم الحارثي، عددًا من نصوصهم القصصية. حيث قدم القاص عبدالله النصر بداية عدد من العناوين بينها: «أنف العمدة» و»قدر» و»بلل بلا ماء» و»بعث في خلايا مستقيلة» و»من قاع النسيان».. وغيرها. فيما قدم القاص محمد الراشدي نصوصه: «حجارة» و»قبلة» و»بقع» و»نزهة» و»احتضاري» كما قدم ما وصفة بأنه استلهام لفن المقامات، والتي تعتبر النواة الأولى لفن القصة القصيرة وذلك من خلال نصين ساخرين هما: «أشقى من البنشري» و»الناكز والمنكوز» ويتضح اتكاؤهما على الموروث الثقافي والتوظيف الرمزي الساخر. وقال الراشدي في رده على إحدى المداخلات: إن مشكلة القصة أنها ليست فنًا سماعيًا بقدر ما هي فن مقروء، مؤكدًا أن القاص مضطر في كثير من الحالات لمواجهة الجمهور عبر الأمسيات القصصية لإيصال صوته والتعريف عن منجزه السردي في حين أن قراءة القصة تكشف عن جميع سماتها الفنية وتقنيتها وعوالمها. فيما أوضح عبدالله النصر خلال الأمسية عن حالة «الظلم» التي يُواجه بها فن السرد في مجتمعنا الثقافي مقابل الشعر، مشيرًا إلى أن أمسيات السرد -بحسب تعبيره- مهضوم حقها.