استضاف منتدى السالمي الثقافي بالطائف قبل يومين أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري في أمسية تاريخية ثقافية سرد فيها الدكتور السماري قصة الفنار بين الملك عبدالعزيز والأديب عباس محمود العقاد خلال رحلته لمصر إبان حكم الملك فاروق. كما تحدث عن مسيرة الملك عبدالعزيز في سرد حكائي، فتناول حكمة المؤسس وكيفية تعامله مع القضايا العربية وسعيه إلى الوحدة العربية، ونظرته الثاقبة إبان تأسيس جامعة الدول العربية، ومواقفه تجاه بعض القضايا العربية، ليكون التاريخ شاهدًا على ما قدمته المملكة تجاه القضايا العربية رغم أن هناك من يحاول أن يغم صورة التاريخ المشرق للمملكة إلا أن التاريخ يسجل ما يبهج. ودعا السماري إلى أن نكون أكثر وعيًا بما يدور حولنا وأكثر حرصًا على ألاّ ننصت للمغرض الذي يريد المساس بهذا الوطن الذي يعيش في رغد من الأمن والأمان والالتفاف الصادق بين القيادة والشعب. وأشار السماري إلى أن المجال مفتوح أمام الباحثين والباحثات في دعم جهود دارة الملك عبدالعزيز، منوهًا بأهمية دور المواطنين ووعيهم في التصدي للحملات المغرضة التي تواجه الوطن من الأعداء والمغرضين، مع ثقته بأن التاريخ سيحفظ للمملكة مواقفها الإيجابية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية. الأمسية التي أدارها الدكتور عائض الزهراني شهدت مداخلات من: الدكتور يوسف الثقفي، والدكتور فواز الدهاس، والدكتور فهد الفعر، وكان ختام الأمسية مع قصيدتين للشاعرين محمد حسين الفعر، وعائض مستور الثبيتي. وقام صاحب المنتدى حمّاد بن حامد السالمي بتكريم الضيف مقدمًا له درع المنتدى وبعض المؤلفات كإهداء له.