يتصدر الرئيس الاميركي باراك اوباما المرشح لولاية ثانية استطلاعات الراي في اوروبا واليابان لكنه لا يحظى بشعبية كبرى في الصين وفي الدول الاسلامية وفقا لدراسة نشرها الاربعاء مركز بيو للابحاث. وردا على سؤال "هي يستحق اوباما الفوز بولاية ثانية؟" جاءت الاجابة بنعم بنسبة 92% في فرنسا و89% في المانيا و73% في بريطانيا و66% في اليابان وفقا لهذا البحث الذي شمل 21 بلدا. ويحظى الرئيس الاميركي بتاييد 47% في الولاياتالمتحدة في مقابل 43% لمنافسه الجمهوري ميت رومني وفقا لاخر استطلاع اجرته صحيفة وول ستريت جورنال مع شبكة ان.بي.سي ويرجع الى 23 مايو الماضي. في المقابل فان اكثرية الرأي العام في العديد من الدول ذات الغالبية الاسلامية ترى ان اوباما لا يستحق ولاية ثانية وهي 62% في لبنان و73% في الاردن و76% في مصر. وفي الصين يعارض 39% من السكان اعادة انتخاب اوباما في مقابل 31% يرون العكس وكذلك الحال بالنسبة للروس مع 27% من المعارضين في مقابل 25% من المؤيدين. وحتى في الدول التي ما زال يتصدر فيها اوباما استطلاعات الراي فان شعبيته سجلت تراجعا مقارنة بعام 2009 عندما بدا ولايته الاولى. ففي الدول الاوروبية الخمس التي شملها الاستطلاع وهي فرنسا وبريطانيا والمانيا واسبانيا وبولندا حيث مازالت شعبية الرئيس الاميركي مرتفعة مع 80% الا ان هذه الشعبية تراجعت ست نقاط مقارنة بعام 2009. وفي الوقت نفسه سجلت صورة الولاياتالمتحدة في العالم تحسنا. وقال ريتشارد وايك احد معدي الدراسة لفرانس برس ان "صورة اميركا اصبحت اكثر ايجابية عما كانت عليها عندما تولى اوباما منصبه في كل من اوروبا والبرازيل واليابان وانحاء اخرى عديدة في العالم" مضيفا "في كل مكان تقريبا قل الحماس حيال سياسته الدولية". ولا يزال الرئيس ايضا اكثر شعبية بكثير من سلفه عند انتهاء ولاية الاخير الثانية عام 2008 حيث لم يزد عدد مؤيدي جورج بوش في المانيا عن 14% في مقابل 87% يثقون اليوم في اوباما. في المقابل فان شعبية اوباما الضعيفة بالفعل في خمس دول اسلامية بغالبيتها وهي مصر والاردن ولبنان وباكستان والاردن تراجعت من 33% الى 24% فيما كانت نسبة الهبوط الاكبر في الصين مع تراجعها من 62% الى 38% حاليا. وفي ما يتعلق بضربات الطائرات بدون طيار ضد المتطرفين المسلحين في باكستان والصومال واليمن اظهرت الدراسة معارضة دولية قوية مع غالبية كبرى معارضة في 17 بلدا. من جهة اخرى كشفت الدراسة ان الصين تجاوزت الولاياتالمتحدة بالفعل لدى الراي العام العالمي كقوة اقتصادية مهيمنة رغم ان هذا ليس واقع الحال بالنظر الى اجمالي الناتج الداخلي للبلدين. ففي عام 2008 اعتبر 45% من السكان في نحو 15 دولة ان الولاياتالمتحدة هي اول قوة اقتصادية في العالم في مقابل 35% للصين. وفي عام 2012 ارتفعت الصين الى 42% وانخفضت الولاياتالمتحدة الى 36%. الا ان صورة الولاياتالمتحدة لا تزال ايجابية في معظم الدول التي شملها الاستطلاع مع 69% في فرنسا و74% في ايطاليا و60% في بريطانيا و72% في اليابان. غير ان هذه الصورة كانت اقل ايجابية في تركيا (15%) و19% في مصر و48% في لبنان و45% في تونس. وشملت هذه الدراسة نحو 26 الف شخص في 21 دولة واجريت من 17 مارس الى 20 ابريل الماضيين.