قال إمام وخطيب جامع النقاء بحي النعيم في جدة الشيخ عبدالله بن سعد السليمان في خطبة الجمعة الماضية : إن الحرّ شديد والشمس ملهبة محرقة وأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال « قالت النار رب أكل بعضي بعضي فأذن لي أن أتنفس، فأذن لها بنفسين ، نفس في الشتاء ونفس في الصيف فما وجدتم من شمس و زمهرير فمن نفس جهنم وما وجدتم من حر أو حرور فمن نفس جهنم «. وقال هذا هو حرّ الآخرة فحريّ بنا ان نتذكّر مطفئات الحرّ وأسباب الظل ومنها الصدقة تطفئ عن أهلها حرّ القبور وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته كما قال حبيبكم صلى الله عليه وسلم وأصدق الصدقة صدقة السرّ ففي السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله عن ما تنفق يمينه . ثمة مشروع أريد أن أشير إليه في عجالة ، في هذه الأيام من أفضل ما يتقرب به العبد أن يسقي المارين والسائرين في الطرقات بالماء البارد .. أوصى بذلك حبيبكم صلى الله عليه وسلم وهي عبادة جلية عظيمة القدر عند المولى عز وجل وأن كانت في نظر الناس حقيرة فمن استطاع أن يتصدق بماء بارد على المارة وعلى المشاة فليفعل فإنها سنة دارجة في حواضر المسلمين.