أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس أن مجزرة القبير التي وقعت في سوريا أمس الأول «غير مقبولة» وأنه على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل. فيما نددت وزارة الخارجية الروسية بالمجزرة الجديدة «الهمجية» في محافظة حماة بسوريا معتبرة أنها «استفزاز» يهدف إلى إفشال خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. واتهم المكتب الإعلامي «للمجلس الوطني السوري» (المعارض) القوات السورية و»ميليشيات موالية للنظام» بارتكاب مذبحة مزرعة القبير في ريف حماة (وسط سوريا) التي قال: إنه سقط فيها 78 شخصًا «35 منهم من عائلة واحدة، وأكثر من نصفهم من النساء والأطفال». وقالت كلينتون «إن العنف المدعوم من قبل النظام الذي شهدناه بالأمس في حماة أمر غير مقبول»، ووزيرة الخارجية الأميركية التي تختتم في تركيا جولة قادتها إلى الدول الاسكندنافية والقوقاز اعتبرت أن تسوية الأزمة في سوريا تتطلب وقفا لاطلاق النار ونقلا للسلطة وتشكيل حكومة انتقالية، وقالت غداة اجتماع في إسطنبول مع القوى الغربية ودول عربية لتحديد سبل تعزيز الضغط على دمشق واحداث تغيير سياسي في هذا البلد «على الأسد أن ينقل سلطته ويغادر سوريا». وأقرت كلينتون بأن الولاياتالمتحدة لم تتمكن حتى الآن من تنظيم تحرك دولي يؤدي إلى رحيل الرئيس السوري. وأضافت «علينا تجديد وحدتنا وتوجيه رسالة واضحة إلى الدول الأخرى التي لا تعمل معنا بعد، لكي نقول لها ليس هناك مستقبل في كل ذلك». وتابعت «إن وضع خطط لانتقال منسق سيشكل خطوة مهمة». بدورها، نددت وزارة الخارجية الروسية بمجزرة القبير «الهمجية» في محافظة حماة بسوريا معتبرة أنها «استفزاز» يهدف إلى إفشال خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش «ليس هناك أدنى شك بأن بعض القوى تستخدم، وليس للمرة الأولى، الاستفزاز الأكثر وحشية ودناءة لإفشال خطة أنان»، واصفاً المجزرة في منطقة حماة بأنها «أعمال عنف همجية». من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية: إن باريس ستستضيف ثالث اجتماع من اجتماعات «أصدقاء سوريا» في السادس من يوليو، وحدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الموعد خلال اجتماع في اسطنبول أمس. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان «في مواجهة تفاقم الموقف في سوريا على نحو مثير للقلق، قررت فرنسا أن تنظم في باريس في السادس من يوليو الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء سوريا بعد اجتماعي تونسوإسطنبول». من جهته، اتهم المكتب الإعلامي «للمجلس الوطني السوري» (المعارض) القوات السورية و»ميليشيات موالية للنظام» بارتكاب مذبحة مزرعة القبير في ريف حماة (وسط سوريا) التي قال إنه سقط فيها 78 شخصًا «35 منهم من عائلة واحدة، وأكثر من نصفهم من النساء والأطفال». وقال المكتب في بيان له «إن الضحايا قتلوا بنيران قوات الأسد وحرقا وبالسلاح الأبيض من قبل ميليشيات موالية للنظام جاءت من قرى مجاورة» للقبير التابعة لبلدة معرزاف. وأضاف البيان «تم حرق الأطفال والنساء في داخل المنازل في القبير»، مشيرًا إلى أن «سكان القبير نحو 130 شخصًا لم ينج منهم إلا نحو 10 أو 15» شخصًا. من جانبه، نفى مصدر رسمي سوري اتهامات المعارضة السورية للنظام بارتكاب المجزرة، مشددًا على أنها «عارية عن الصحة تمامًا»، بحسب التلفزيون الرسمي السوري. وقال التلفزيون: إن مجموعة إرهابية مسلحة ارتكبت جريمة مروعة في مزرعة القبير في ريف حماة ذهب ضحيتها تسعة مواطنين من النساء والأطفال».!!