العديد منا تابع طرح أسهم شركة الفيس بوك (Facebook) أو بما تسمى بشبكة التواصل الاجتماعي مع نهاية الشهر الماضي حيث طرح السهم بسعر 38 دولارا أمريكيا بعد أن تم تقييم الشركة بسعر 104 مليارات دولار ويعد ذلك أكبر طرح لشركة في مجال التكنولوجيا في التاريخ الأمريكي. هذه الشبكة تعد الأقوى بين شبكات التواصل الإلكترونية وترجع نشأة الموقع إلى "مارك زوكربيرغ" والذي تفتق ذهنه لهذه الفكرة عام 2005 منذ كان طالباً في جامعة "هارفرد " الأمريكية وكان هدفه إقامة شبكات تضم طلبة الجامعة في موقع واحد وسرعان ما انتشرت أصداء الفكرة بالجامعات الأخرى ومن ثم لكافة أرجاء المعمورة، حيث وصل أعداد مستخدمي الموقع إلى حوالى مليار مستخدم من إجمالي عدد سكان الكرة الأرضية البالغ (7) مليار نسمة. لقد توقع المستثمرين حينها أن يجنوا ثروات وأرباح طائلة جراء هذا الطرح، حيث كان متوقعاً أن ترتفع قيمة السهم إلى (54) دولار ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وكانت النتائج مخيبة للآمال فقد بلغ إجمالي الأسهم المتداولة في اليوم الأول (600) مليون سهم ليشهد سعر السهم ارتفاعا وصل إلى (45) دولار ثم يهوي بعد ذلك ليستقر عند (27) دولار فاقداً ما يقارب (25%) من قيمته السهمية في أقل من أسبوع. هل الإستراتيجية المستقبلية للشركة أصبحت غير واضحة المعالم في ظل المنافسة التي تشهدها شبكات التواصل الاجتماعي؟ هل تم تقييم الشركة بأعلى من قيمتها الحقيقية؟ هل سنسمع عما قريب بأن المستثمرين غرر بهم وأن هناك قضايا فساد في عملية الطرح؟!. همسة: أصبحت أسواق الأسهم تشبه الغابة الرحبة تنصب بها الشباك ليقع فيها صغار المستثمرين فريسة سهلة يلتهمها كبار المستثمرين ليزداد القوي قوة والضعيف ضعفاً.