( 1 ) ماذا لو أنّ شجرةً ما.. وقعت في غابةٍ ما.. في وقتٍ ما.. ولكن لم يسمع صوت سقوطها أيّ كائنٍ حيّ! هل سيكون لها صوتٌ أم لا؟!؛ تساؤلٌ "فنتازي" أعرف، ولكن ما الفرق بينه وبين أن يكتب أحدنا عن قضيّةٍ فيذهب صوته أدراج الرياح، فلا المسؤول نفى ولا أقرّ أو وضّح واعتذر.. متخذاً الإجراءات اللازمة بخصوص ما وجّه إلى إدارته التي وضعت أمانتها في عنقه. ( 2 ) ماذا لو أنّ السقف الذي يتمتّع به رسّامو الكاريكاتير من قبل الرقيب مُنِح لكتّاب الأعمدة الصحفيّة؟! ثمّة ما يُشعِر بالحيرة؛ هل حِدّة الريشة ألطَف أم لُطف القلم أحَدّ؟! إذ كثيراً بل من العادي جدّاً أن نتوقّف عند كاريكاتيرٍ جريءٌ أو قال أكثر من اللازم، ماذا لو تحوّل بقدرة قادرٍ إلى مقال؟! ماذا لو كتب المقال بريشة رسّام الكاريكاتير؟! ( 3 ) ماذا لو أنّ "داؤود الشريان" استضاف في برنامجه الساخن الساعة الثامنة "مندوباً من الجن" لمناقشة فسادهم الذي تجاوز محيطهم ليتسلل إلى بعض مؤسساتنا، هل ستكفي ساعة لاستضافته؟! هل تتوقعون أن يبدو غريباً أم مألوفاً صادفناه ذات يوم؟!، من أين سيبدأ معه داؤود وأين سننتهي؟! ( 4 ) ماذا لو أنّ حدثاً تاريخيّاً حدث.. لم يحدُث؟! على نطاق الفرد أو المجتمع أو الأمّة مهما كان صغيراً؛ هل سيتغيّر شيءٌ من الحاضر؟! ماذا عن "المستقبل"؟! ( 5 ) ماذا لو أنّ (القهوة) أمّ المنبهات كلّها لم تدخل إلى بعض المجتمعات المحافظة قديماً.. هل كانت ستدخل الآن بسهولة؟! أم سيعتبر مجرّد نقاش أمر السماح بدخولها خطيئةً لا تُغتفر؟! ( 6 ) ماذا لو أنّ صديقي "عادل" لم يكن ظالماً، و"فاضل" لم يكن دنيئاً، و"سعيد" لم يكن تعيساً، و"عبدالغني" لم يكن فقيراً، و"مرزوق" لم يكن عاطلاً، و"يحيى" لم يمُت! هل يحق لنا اختيار أسماءنا من جديد؟! ( 7 ) ماذا لو أنّ ثقافة الإقصاء اختفت من المجتمع وحلّت محلّها ثقافة التعايش وقبول الآخر.. والآخر طبعاً ليس شخصاً غريباً قد يكون أخيك أو زميلك أو جارك، هل سنتوقّف طويلاً كما توقّفنا سنواتٍ ولا زلنا نفعل في مهاتراتٍ وقضايا تافهة.. محسومة عند كافة شعوب هذا الكوكب عدانا؟! ( 8 ) ماذا لو أنّ الوعي والفكر الاجتماعي والإنساني الراقي الذي نراه في مواقع التواصل الاجتماعي عبر (الهاش تاقات) التي تُفتح على مدار الساعة كان حقيقيّاً.. لا يختفي عندما نخرج من الشارع الافتراضي إلى الشارع الحقيقي؟!