رعت الأميرة فهدة بنت سعود آل سعود معرض الأعمال الفنية التي قدمها عدد من الأطفال المصابين بمرض التوحد بهدف دعم الأطفال الذين يعانون من مشكلة الطيف التوحدي وزيادة الوعي تجاههم. وشارك كل من فندق روزوود كورنيش ومركز جدة للتوحد، إحدى مبادرات الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية، لاستضافة هذه الفعالية الحصرية التي حضرها أهالي الأطفال المصابين بالتوحد وعدد من الفنانين المحليين وكبار الشخصيات وممثلون عن اتحاد السيدات الخليجيات للتوحد. وأقيم المعرض في أعقاب مسابقة انطلقت في ابريل الماضي في العاصمة القطرية الدوحة ضمن فعاليات شهر التوعية بمرض التوحد، حيث نظم تكريماً للفائز وهو طفل سعودي يتلقى الرعاية في مركز جدة للتوحد. وعرض في المعرض 22 لوحة ورسماً تعكس الحياة التقليدية في دول الخليج. فقد طلب من الأطفال رسم اللوحات التي تظهر العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي الست. كما اتيحت الفرصة للزوار الراغبين بشراء اللوحات للحصول على نسخة مطبوعة، بينما تعود كافة اللوحات الأصلية إلى مركز جدة للتوحد. وفي الوقت الذي لا تزال فيه الأبحاث الجارية حول مدى انتشار التوحد في الشرق الأوسط في طور مبكر، إلا أن الدراسات التي جرت في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية تقدّر إصابة واحد من بين كل 155 مولوداً في المنطقة بأحد أشكال التوحد، وأن احتمالات الإصابة بالمرض لدى الأولاد تفوق احتمالاتها لدى الفتيات بأربعة أضعاف. ومركز جدة للتوحد هو منظمة غير ربحية، هو الأول من نوعه في المملكة، ويعتبر أحد المؤسسات الاجتماعية الرائدة التي تقدم البرامج التعليمية النوعية والدعم المميز للعائلات التي تعاني من إصابة أحد أطفالها بالتوحد.