أكدت شركة روسية أن فيروس المعلوماتية الغامض الذي اكتشف في الشهر الفائت ونشر في هجوم على الإنترنت مستهدفًا إيران بشكل خاص سعى إلى سرقة تصاميم وملفات «بي دي إف» من ضحاياه. وأعلنت شركة كاسبيرسكي لاب أحد أضخم منتجي برمجيات الحماية من الفيروسات في الشهر الفائت عن اكتشاف فيروس «فليم» الذي وصفته بأنه من بين الأضخم والأكثر تعقيدًا على الإطلاق. في آخر المعلومات عن تحليل الشركة للفيروس التي نشرت في وقت متأخر الاثنين أكد كبير خبرائها الأمنيين الكسندر غوستيف أن مصممي البرمجية الخبيثة ركزوا على الصيغ على غرار بي.دي.أف وأوتوكاد وهو برنامج للتصميم والرسم على الكمبيوتر. وقال غوستيف في بيان «يبدو أن المهاجمين لديهم اهتمام كبير برسوم أوتوكاد». وتابع أن البرمجية «تتسلل إلى ملفات بي.دي.إف وملفات نصية وغيرها من الوثائق وينشئ ملخصات نصية». وأضاف «كما أنه يلاحق الرسائل الإلكترونية وأنواع أخرى من الملفات «ذات الأهمية» (ذات قيمة) المحددة في تركيبة البرمجية». وأكد أن إيران هي الهدف الرئيس للفيروس برصيد 185 عدوى تليها 95 في إسرائيل والأراضي الفلسطينية و32 في السودان و29 في سوريا. وسرعان ما أثار اكتشاف «فليم» التكهنات عن أنه صنيعة الأجهزة الأمنية الأميركية والإسرائيلية لسرقة معلومات حول برنامج إيران النووي المثير للجدل.والمثير للعجب هو تأكيد كاسبيرسكي أنه بعد ساعات على الإعلان عن وجود الفيروس في 28 مايوالماضي «فإن البنية التحتية للقيادة والسيطرة في الفيروس التي كانت تعمل منذ سنوات اضمحلت». ولم تقدم الشركة المعلومات الإضافية عن منفذي الهجوم الغامض المحتملين بالرغم من تعرفها على حوالى 80 نطاقًا تنتمي على ما يبدو إلى بنية «فليم» في مواقع من هونغ كونغ إلى سويسرا. وأكدت كاسبيرسكي أنها استخدمت تقنية تسمح لخبراء أمن الإنترنت بالسيطرة على خادم خبيث لتحليل العملية. وفي أثناء تلك العملية اتضح في ثلاثة كمبيوترات في لبنان والعراق وإيران أن صيغ «فليم» تبدلت ما يوحي بأن الفيروس طور نسخته في العملية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز في الأسبوع الفائت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سرع الهجمات المعلوماتية التي تستهدف برنامج إيران النووي في عملية سميت «الألعاب الأولمبية» تستخدم شيفرات تم تطويرها بالتعاون مع إسرائيل.