اقترب الصيف واقترب توافد الزوار والمصطافين على مصيف المملكة الأول «مدينة الطائف».. فلها دورها في استقبال ضيوفها الطامعين بالأجواء المعتدلة في الهدا والشفا، يذكر في الروايات أن سبب تسمية الطائف بهذا الاسم يرجع للحائط الذي بنته حولها ثقيف في الجاهلية، وهو الأقرب للصحة، يقول أبو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم مادحًا قومه في حماية الكعبة مستشهدًا بأهل الطائف ببناء الحائط للحماية من المهاجمين: حمينا بيتنا من كل شرٍّ كما احتمت بطائفها ثقيف أتاهم معشرٌ كي يسلبوهم فحالت دون ذلكم السيوفُ الطائف حاليًا مدينة عدد سكانها فاق المليون ساكن.. وعند حلول الصيف ربما يتضاعف هذا العدد، فغير المصطافين الذين يأتونها من كل حدب وصوب هي مدينة عبور للمعتمرين إلى مكةالمكرمة، ورغم انتشار الشقق المفروشة في المدينة إلا أن هذا عددها بات لا يكفي زوار هذه المدينة، إضافة إلى الافتقار الواضح في عدد الفنادق، وبالذات الفنادق ذات الخمس نجوم، وهذا الشح في الفنادق جعل بعض أصحاب الشقق يبالغون في أسعار الإيجارات في الصيف، مما يُرهق الزائر الذي ربما يختصر أيام البقاء في الطائف بسبب زيادة الأسعار. وتمر الطائف حاليًا ببعض المشروعات التي تهدف لتوسعة المدخل الغربي للمدينة وهو الأمر الذي سيسبب اختناقا للمرور بمجرد دخول فصل الصيف، إذ كان لابد أن يؤجل هذا المشروع لحين انتهاء فصل الصيف، وأيضًا كان لابد من معالجة البوابة في مدخل الطائف من جهة الهدا والتي لا تزيد عن بضعة أمتار طولًا وعرضًا، إذ بات مظهرها الحالي لا يليق بمدينة الطائف. ولا يخفى على كل من سكن هذا المصيف الجميل أو من زاره؛ أن آخر جسر تم افتتاحه في هذه المدينة مر عليه أكثر من 20 عامًا.. ولابد من العمل على تطوير المدينة لأنها تستحق ذلك، وإحقاقًا للحق أمانة الطائف مبدعة في التشجير وتنسيق الورود في المدينة، فهي تنتشر في كل أرجاء المدينة ومنظرها أخاذ جدًا. الشفا ينتظر المزيد من الاهتمام وبالذات في توسعة الطريق في الفرع.. فالسيارات في الصيف تتكدس بشكل رهيب مما يجعل البعض يتجنب الذهاب للشفا في أوقات النهار بالذات. ينتظر الطائف الكثير والكثير.. والأمل كل الأمل في الله ثم في الرجال المخلصين في هذه المدينة الرائعة الجمال، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. والله من وراء القصد. زايد الثقفي - جدة