تواصل القوى الثورية والتيارات الإسلامية عمليات الحشد لمليونية «الفرصة الأخيرة» أو مليونية «عزل شفيق» اليوم بالميادين المصرية وسط حالة من الاستقطاب الحاد، والانقسام حول أهداف المليونية التي تسعى جماعة الإخوان والتيار السلفي لاستثمارها لصالح المرشح الإخوانى محمد مرسى، الأمر الذي ترفضه بعض التيارات الثورية التي ترفض استغلال مليونية اليوم للدعاية للمرشح محمد مرسي، وإن كانت تستهدف الدعاية السلبية ضد مرشح «الفلول» أحمد شفيق «حسبما قالوا، وأثار قرار الإخوان المشاركة في مليونية اليوم مخاوف بعض القوى الثورية التي ترفع شعار «المقاطعة» في حين تسعى التيارات الإسلامية وبعض القوى الثورية توجيه المليونية ضد «شفيق» ولصالح «مرسي». وأوضح هيثم الشوان منسق تحالف القوي الثورية «الهدف من المليونية هو استبعاد شفيق من سباق الرئاسة والإسراع بتطبيق قانون العزل السياسي لعزله سياسيًا، خاصة بعد كم البلاغات والطعون المقدمة ضده ولم يتم التحقيق فيها»، وقال الشوان «كافة القوي الثورية سوف تبدأ بالتجمع في الميدان والتنسيق مع كل ميادين الجمهورية حتي لا نسمح أن تسرق الثورة منا بشكل علني لصالح النظام القديم»، وتابع هيثم «لن نسمح بوجود فلول علي رأس الدولة، فإذا حدث ذلك فقد أجهضت الثورة المصرية وضاعت حقوق الشهداء وأهاليهم». كما دعا «تحالف ثوار مصر» جموع الشعب المصري للخروج إلى الميادين للمشاركة فيما وصفه ب»مليونية عزل الفريق شفيق» والمطالبة بما دعاه «عدم عودة نظام مبارك» الذي بدأ يعود برجالاته ورموزه وبنفس أساليبه القديمة وأدواته رغم الدماء التي سالت من أجل الوطن «على حد وصف التحالف». وذكر بيان صادر عن التحالف أن الجولة الأولى للانتخابات لا يمكن أن ترتقي لوصفها بأنها «حرة ونزيهة» مستشهدًا بزيادة عدد الناخبين من 45 مليون ناخب في استفتاء 19 مارس 2011، إلى أكثر من 50 مليون ناخب خلال عام واحد. وقال عامر الوكيل المتحدث باسم التحالف «إن موقف التحالف لم يتغير وهو عدم الاعتراف بوجود أحمد شفيق في سباق الرئاسة، كما أنه لا يدعم الدكتور محمد مرسي لمجرد الوعود التي يطلقها يوميًا في مؤتمراته الصحفية، ويطالب بتوقيعه على ميثاق شرف يتضمن تعيين اثنين من النواب ينتميان للثورة، والتعاون الكامل مع الدكتور محمد البرادعي ليكون أول رئيس لحكومة الثورة». من جهتها، أعلنت حركة شباب 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» بالإسكندرية، عن مشاركتها في مليونية اليوم التي ستنطلق من مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة والتي تحمل شعار «العزل الشعبي للفلول» ومن أحد مطالبها الأساسية العزل السياسي لأحمد شفيق، كما أكدت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير «لازم» على مشاركتها في مليونية اليوم بميدان القائد إبراهيم، للاعتراض على ما يحدث في الساحة السياسية المصرية ورفض نتيجة الانتخابات المزورة، والمطالبة بفتح قضايا فساد شفيق وتطبيق قانون العزل السياسي، والبت في البلاغات المقدمة للنائب العام في قضايا إهدار المال العام والفساد المالي والإداري.