قتل مدنيان وعسكريان منشقان أمس في أعمال عنف في سوريا «حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تحدث عن اشتباكات شهدتها محافظتا ريف دمشق وحماة». فيما أعلنت استراليا أنها مستعدة لإجراء مشاورات حول تدخل عسكري في سوريا ضد نظام بشار الأسد، الأمر الذي طرحته فرنسا أمس الأول، لكنها حذرت من عوائق عدة. من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن روسيا تعتبر «من السابق لأوانه» القيام بأي تحرك جديد في الأممالمتحدة ضد سوريا بعد مجزرة الحولة. وأكدت الصين مجددًا معارضتها لأي تدخل عسكري في سوريا الذي أصبح فرضية تريد بعض الدول تعزيزها بعد مجزرة الحولة. بينما أعلن المجلس الوطني السوري المعارض أن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد هو «السبيل الوحيد لإنقاذ خطة أنان»، بحسب ما جاء في بيان. وقال المرصد في بيان إنه في «محافظة ريف دمشق استشهد مواطن من مدينة داريا إثر إصابته بإطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية، فيما تدور اشتباكات عنيفة جدا بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة المعارضة في منطقة المشتل بضاحية السيدة زينب». وفي محافظة حمص، أورد المرصد أن «مواطنًا استشهد إثر اطلاق قذيفة على سيارته من قبل القوات النظامية السورية قرب معمل إسمنت الرستن». وفي حماة، يسود الهدوء بلدة كفرزيتا «بعد اشتباكات عنيفة دارت فيها بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة المعارضة استشهد خلالها عسكريان منشقان»، وفق المصدر نفسه. وكان الموفد الدولي العربي المشترك إلى سوريا كوفي أنان دعا الرئيس السوري بشار إلى «التحرك الآن» واتخاذ «خطوات جريئة» لوقف العنف في البلاد، فيما بلغت حصيلة ضحايا الثلاثاء 98 قتيلا بينهم 61 مدنيا. ومن بين المدنيين القتلى، أحصى المرصد السوري «13 جثمانًا لمواطنين عثر عليها في ريف دير الزور ظهرا». واكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «اعدامهم تم صباح الثلاثاء على الأرجح برصاصة في الرأس، بحسب المعلومات الأولية الواردة من المنطقة». من جانبها، أعلنت أستراليا أنها مستعدة لإجراء مشاورات حول تدخل عسكري في سوريا ضد نظام بشار الأسد، الأمر الذي طرحته فرنسا أمس الأول، لكنها حذرت من عوائق عدة. وقال وزير الخارجية الأسترالي بوب كار إن بلاده «ستبحث» الاقتراح الفرنسي بتدخل عسكري. بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن روسيا تعتبر «من السابق لأوانه» القيام بأي تحرك جديد في الأممالمتحدة ضد سوريا بعد مجزرة الحولة. وقال غاتيلوف «نعتبر أن نظر مجلس الأمن الدولي في أي إجراء جديد للتأثير على الوضع، سابق لأوانه». وأضاف غياندي «بيان رئيس مجلس الأمن الدولي للصحافيين بخصوص الأحداث المأساوية في الحولة كان إشارة قوية بما فيه الكفاية للجانب السوري ويشكل رد فعل كافيًا من مجلس الامن الدولي». من جانبه، أكدت الصين مجددًا معارضتها لأي تدخل عسكري في سوريا الذي أصبح فرضية تريد بعض الدول تعزيزها بعد مجزرة الحولة التي أودت بحياة 108 أشخاص وأثارت استياء في العالم. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين «إن الصين تعارض أي تدخل عسكري في سوريا وتعارض تغييرًا للنظام بالقوة». من جهته، أعلن المجلس الوطني السوري المعارض أن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد هو «السبيل الوحيد لإنقاذ خطة أنان»، بحسب ما جاء في بيان. وقال البيان «إن رئيس المجلس المستقيل برهان غليون أكد في اتصال مع وزير خارجية ألمانيا أن تفاهما دوليا لتنحي الاًسد فورًا هو السبيل الوحيد لإنقاذ خطة أنان والحل السياسي وإلا فإن الوضع مقبل على انفجار يهدد كل المنطقة».