حُمّى الضنك- حماكم الله منها-» مرض فيروسي، ينتشر من خلال لدغات إناث البعوض المصاب بالفيروس» وإذا سألتَ مواطناً في جازان، عن حمى الضنك فسيجيبك: إنها قاصمة الظهر!!. « حُمّى الضنك» عادت لتضرب من جديد جازان وأهلها. فيها حتى كتابة هذا المقال» مائة حالة» (صحيفة الوطن، 24 جمادى الآخرة 1433ه، ص 12) وأرجو ألا تزداد، كما أرجو أن ترتقي الجهود المبذولة الآن لاحتواء المرض، تكريسا للمادة (31) من النظام الأساس للحُكم التي كفلت « توفير الرعاية الصحية لكل مواطن». بعض أهالي جازان قالوا:» هناك زيادة في عدد الإصابات بحمى الضنك» لماذا؟ « كثرة البعوض» أولاً، وثانياً» بعض الشباب يذهبون إلى حَرَض اليمنية، خلال الإجازة الأسبوعية، مما يسهم في نقل الأمراض الوبائية» وثالثاً» عدم ردم المستنقعات في جازان» ورابعا» عدم رشها» فإن كان ما قيل صحيحاً، فإن الأمر يتطلب اتخاذ قرارات سريعة، وموضوعية، لا أشك أنّ بوسع أي جهة مختصة اتخاذها، انطلاقا من مسؤوليتها الوطنية. في أول مرة ضربت حُمّى الوادي المتصدِّع منطقة جازان، وبعدها حُمّى الضنك، كان الدرس المستفاد، بَيْدَ أنّ الأسئلة التي تفرض نفسها الآن: هل ما زالت هناك يرقات؟ وبعوض؟ وحشرات؟ ومياه صرف صحي متراكمة ؟ ومستنقعات ؟ وهل كُثِّفت عمليات الرش، والإصحاح البيئي ؟ وما الحلول العاجلة؟ وما الحلول اللازمة ؟. ثلاثة من أهالي جازان هم: حمود الشيخ، وموسى القصادي، ومحمد مصيري، أوضحوا أن « معاناتهم كبيرة من مُخَلّفَات المباني، التي أزالت الأمانة بعض أجزائها، حتى أصبحت مرمى للنفايات، وبيئة لانتشار البعوض، وتكاثره» وأضم صوتي إلى أصواتهم المطالِبة ب» الوقوف على الواقع المرير، الذي تشهده حواري المنطقة، وبخاصة مستوى النظافة، وردم المستنقعات، للقضاء على البعوض الناقل للمرض» والمؤمل أن تُسمع مطالبتهم وتتحقق. حَمَى الله مِنْطقة جازان، وسائر مناطق المملكة ومحافظاتها، من أيِّ مرض وبائي، وأدام على أهلها نعمة الصحة في الأبدان، والأمن في الأوطان. [email protected]