كشفت الإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات ما يزيد على 50 خللا خطيرًا في المركبات تم اكتشافها عبر 26 من محطاتها خلال فحص المركبات فنيًا، وهو الأمر الذي يعد من أهم الأسباب الرئيسية في حوادث السير الذي قد ينتج عنه وفيات، ويحولها لأداة قتل تسير في الطرقات والشوراع. صرح بذلك عبدالكريم بن يوسف الحميد الناطق الرسمي للفحص الفني الدوري للسيارات مدير إدارة العلاقات العامة. ودعا الجهات المسؤولة والمنظمة على نقل الطالبات والمعلمات الى استحداث تنظيم يحد من الحوادث، مشيرًا إلى أن المركبات تقطع مسافات طويلة تصل إلى عشرات الآلاف من الكيلومترات ما يجعل التأكد من سلامة هذه المركبات وسيرها على الطرق أمرًا ضروريًا.. وهي بحاجة إلى عمل تنظيم خاص بها سواء كانت الحافلات خاصة بمؤسسات وشركات نقل المعلمات أو الحافلات العائدة ملكيتها للأفراد، بحيث يكون هذا التنظيم شبيهًا لبرنامج فحص حافلات نقل الحجاج وهو فحص ميكانيكي بجانب فحص السلامة، والذي حقق -ذلك البرنامج- جميع النتائج المرجوة منه.. واشار إلى دراسة سابقة أعدتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وحملت عنوان «الحوادث المرورية الناجمة عن نقل المعلمات والطالبات خارج المدن» والتي كشفت العديد من الجوانب وضعف السلامة بتلك المركبات ومنها أن (86%) من مركبات الشركات المتخصصة في نقل الطالبات والمعلمات لا تحمل فحصًا دوريًا صالحًا، وأن (56%) من المركبات الشخصية فحصها الدوري منته. وقال: إن كثيرًا من تلك الطرق الملتوية التي يلجأ لها بعض السائقين ناتج عن ضعف الجانب الثقافي الخاصة بسلامة المركبة وعدم الاهتمام بصيانتها ورفع مستوى سلامتها. وأشار إلى أن استئجار قطع الغيار ومنها الإطارات، عمل يؤثر على سلامة المركبة وسلامة المركبات الأخرى، كما أننا دائمًا ننصح المراجعين بالبحث عن ورش صيانة لديها أجهزة وعاملون مؤهلون لتجنب الإصلاح السيئ، فمن فوائد محطات الفحص أنها تكشف الإصلاح الجيد من السيئ. وأكد أنه على الرغم من أهمية وجود ورش مجاورة لمحطات الفحص لعدة فوائد يجنيها قائدو المركبات عند عدم اجتياز مركباتهم للفحص إلا أن الرقابة من الجهات ذات الصلة بتلك الورش ضعيفة. وحول وجود سيارات في الشوارع والميادين بدون أنوار ومصابيح، وهل يعكس تجاوز الفحص الدوري في بعض نقاط المركبات قال: نحن نشاهد مركبات مشوهة ممهورة بملصق الفحص ولكن هل لاحظنا تاريخ الفحص؟ فقد تحمل المركبة ملصق منتهي الصلاحية وصلاحية الفحص هي من 6 أشهر إلى سنة حسب نوع المركبة كما جاء باللائحة المنظمة للفحص الفني، وكل ملصق يبين سنة الفحص، وأضاف نحن نعمل من خلال اللائحة المنفذة لمحطات الفحص وحسب المواصفات القياسية وكذلك المواصفة الخليجية ومن خلالها لا توجد مزاجية من قبل المحطات وموظفيها. وأضاف أننا لسنا مسؤولين عن المركبات المشوهة أو التي تتوفر بها أعطال فهناك جهات معنية بمتابعة مثل هذه الأمور وهذا هو الأهم، واليوم وبقيادة اللواء عبدالرحمن المقبل مدير الإدارة العامة للمرور وبما يملكه من فكر عال نعرفه جميعًا ستتطور الخدمات المرورية بما يخدم المواطن وسيتم القضاء على تلك المركبات. كما نبين حتى لو اجتازت المركبة الفحص وأعطيت الشهادة وحصل بعد شهر عطل أو كسر أو حادث أو خلافه لهذه المركبة، فهل يعني أنها صالحة للاستخدام؟. إعادة النظر في مدة الفحص وحول ضرورة إعادة النظر في مدة فحص السيارة لضمان سلامتها قال: ان محطات الفحص تعمل حسب اللائحة المنظمة للفحص، كما أن الباب مفتوح، فمحطات الفحص ليست مرتبطة بعمليات الإجراءات المرورية فقط، ويجب أن نشير إلى أن هناك من لديهم ثقافة ووعي بأهمية الفحص الدوري المستمر فتراهم يراجعون المحطات سنويًا وعند السفر وعند شراء أي مركبة وبعد تصليح المركبة التي تعرضت لحادث...الخ. واهاب بملاك وقائدي مركبات النقل العام بفحص مركباتهم بصفة مستمرة فتلك المركبات تختلف تمامًا في مسؤولياتها وطبيعة أعمالها عن المركبات الخاصة.. فتواجدها وسيرها على الطرق بصفة مستمرة له الكثير من التداعيات ذات التأثير المباشر على السلامة المرورية والبيئة. من جهة أخرى رفعت الإدارة العامة لمحطات الفحص درجة استعداداتها لاستقبال المركبات في فصل الصيف، وذلك بعدما أنهت كافة الإجراءات لاستقبال الأعداد المتزايدة من مركبات المسافرين برا خلال فصل الصيف.