لقي 13 شخصًا في سوريا حتفهم امس في أعمال عنف في مناطق مختلفة ، بينهم أربعة «أعدموا ميدانيًا» على أيدي قوات النظام السوري في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد فيما واصلت قوات النظام قصف مدينة الرستن. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المواطنين الأربعة قتلوا بعد أن اعتقلوا من منازلهم وأعدموا ميدانيا في أحراش قرية بسامس في محافظة أدلب. وجدد المرصد المطالبة بتشكيل لجان تحقيق مستقلة مشتركة محلية وعربية ودولية من قضاة مشهود لهم بالنزاهة للتحقيق في هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة. وقال محققون تابعون للأمم المتحدة في تقرير صدر أمس: إن الجنود السوريين مازالوا يرتكبون انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان رغم وقف إطلاق النار الهش الذي بدأ قبل ستة أسابيع. وجاء في التقرير أن أجهزة الجيش والأمن في سوريا ارتكبت معظم الجرائم الموثقة منذ مارس آذار بما في ذلك القصف العنيف والإعدامات في إطار العمليات العسكرية أو عمليات التفتيش في المناطق المعروف أنها تؤوي منشقين عن الجيش أو مقاتلين من المعارضة. وأضاف التقرير أن كثيرًا ما تم استهداف الأطفال بالقتل والإصابة في هجمات على احتجاجات وقصف القوات الحكومية للبلدات والقرى. واقتحمت قوة من الجيش اللبناني صباح أمس شقة في منطقة كراكاس في غرب بيروت بعد اشتباك مع مسلحين انتهى بمقتل أحدهم والعثور على جثة آخر، حسبما أفاد بيان للجيش، بينما أوضح مصدر أمني أن أحد القتيلين سوري الجنسية. وقال البيان: إن قوة من الجيش حضرت إلى محلة كراكاس ليلا بعد حصول إطلاق نار. ولدى وصولها تعرضت بدورها «لإطلاق نار من مسلحين متحصنين» في المبنى. وقال بيان للجيش: إنه تم ضبط «كمية من الأسلحة الحربية الخفيفة والذخائر والرمانات اليدوية والأعتدة العسكرية» في الشقة المقتحمة. كما تم توقيف حارس المبنى للاشتباه به، والمسلح الجريح. من جهة أخرى قال قيادي بالجيش الحر: إن أكثر من 90% من مناطق ريف حلب، لاسيما الجانب الشرقي والغربي والشمالي، تقع تحت سيطرة الجيش السوري الحر، موضحًا أن تواجد قوات النظام يقتصر على الحواجز الأمنية في أطراف بعض المدن أو داخل المدن الواقعة جنوب ريف حلب التي بدت تشهد إلى جانب حلب المدينة تحركات عسكرية ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف المقدم عبيد قائد العمليات العسكرية في محافظة حلب، أن عمليات عناصر الحر في تلك المناطق ما زالت في مرحلة الدفاع عن النفس، وتستعمل الأسلحة الخفيفة في صراعها مع قوات الأسد، مبديًا التزام عناصره بخطة عنان. وفي حين فقدت قوات الأسد سيطرتها على العديد من المناطق في سوريا لاسيما الأرياف، مثل جبل الزاوية وريف حلب وريف إدلب وريف حماة وحمص وريف دمشق وبعض مدن درعا، إلى أنها تقتحم تلك المناطق تباعًا عبر حملات عسكرية ضخمة مصحوبة بآليات عسكرية ثقيلة ومروحيات، ما يدفع عناصر الجيش الحر للانسحاب منها والعودة إليها بعد خروج قوات النظام. وأبدى عبيد تخوفه من حملة عسكرية مماثلة على غربي ريف حلب، حيث يجري حشد قوات عسكرية وجلب آليات عسكرية وسط تحليق مروحي مكثف من المناطق المحيطة. وطالب لجنة المراقبين الدوليين بزيارة تلك المناطق لمعاينة تواجد الآليات العسكرية قرب المدن حسب زعمه. وتأتي تلك الحملة حسب اعتقاده، بعد اشتباكات ضخمة وخسائر كبيرة أوقعوها في صفوف قوات النظام، إثر عملية انشقاق واسعة قرب الحدود التركية مع سوريا. وأوضح أن أكثر من 50 جنديًا و3 دبابات، انشقوا عن الجيش الأسبوع الماضي، ما دفع قوات الأمن لقصف مدينة سرمدا وملاحقة المنشقين واعتقال بعضهم. وردًا على ذلك قام عناصر الحر من منطقة الأتارب وريف حلب وريف إدلب بعملية مشتركة هاجموا فيها مفرزة الأمن واستطاعوا تخليص العناصر المنشقة والانسحاب. وأسفرت العملية عن حرق 17 دبابة وقتل 150 عنصرًا في صفوف الجيش النظامي حسب زعمه.