سعادة رئيس تحرير جريدة «المدينة» وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: فأشير إلى ما نُشر بجريدتكم الموقرة العدد رقم 17876 بتاريخ 10/5/1433ه الموافق 2/4/2012م بعنوان: (الهلال الأحمر وحوادث الطرق الخارجية) بقلم فريح شاهر الرفاعي - المدينةالمنورة، ذكر أنه في يوم الجمعة الموافق 7/5/1433ه وعند الساعة الثانية وخمسين دقيقة من بعد الظهر وقفت على حادث انقلاب سيارة جيب قبالة محطة الجزيرة بين محافظة الحناكية والحليفة، وشاهدتُ عائلة متناثرين هنا وهناك في حالة حرجة، وبسؤال أحد الحضور أفاد بأنهم بانتظار سيارة الإسعاف، ولكن -وللأسف الشديد- تأخر الإسعاف إلى ما يقارب الساعة، وكان أقرب مركز إسعاف هو مركز إسعاف الحليفة التابع لمنطقة حائل على مسافة 70 كم، وأضاف أنه بدأ الحضور بنقل المصابين بسيارات خاصة، منددًا بعدم توفر الخدمة الإسعافية في هذه الأماكن... إلخ. أولاً نحن نوافقه بأن الخدمات الإسعافية لا تزال تواجه القصور في موضوع الانتشار الجغرافي على الطرق في الوقت الحاضر، ولم ترتقِ لمستوى طموحات المسؤولين في الهيئة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، وهذا الموضوع شغله الشاغل، ومواقع الاحتياج للخدمات الإسعافية تمثل قائمة طويلة تصل ضعف ما هو قائم الآن بموجب ما تم إعداده من قِبل لجان متابعة الخدمات في مجالس المناطق، ومؤخرًا قام صاحب السمو الملكي رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي بزيارة عمل لمنطقة حائل، التقى خلالها صاحب السمو الملكي أمير المنطقة وبحثا موضوع عملية تأسيس الإسعاف الجوي في المنطقة الذي سيكون له دور إيجابي -إن شاء الله- في تقديم الخدمة الإسعافية بشكل أفضل نتج عن هذه الزيارة توقيع عقود تشغيلية لهذه الخدمة دون إغفال جوانب الإسعاف الأرضي الذي هو أيضًا له النصيب الأكبر من خطط الهيئة الحالية على مستوى المملكة، فحوادث الطرق أخذت تتزايد بشكل مزعج جدًّا يروح ضحيتها الكثير من الناس في ظل النمو المطّرد في مشروعات الطرق السريعة والحديثة وما ذكره الكاتب هو هم للجميع حقيقة، وأمّا ما يتعلق بتأخر سيارة الإسعاف فقد تعرض حضور سيارة الإسعاف إلى الموقع إلى ما يشبه السيناريو في مباشرة الحادث المذكور حسب إفادة الشؤون الفنية والقيادة الميدانية على هذا النحو: ورد البلاغ للعمليات (2.57 بعد الظهر = التحرك للموقع 2.58). أثناء الطريق وفي تمام الساعة 3.13 قبل وصول موقع الحادث قابل الإسعاف سيارة مواطن أوقف الإسعاف في الطريق، وسلمه مصابًا أخذه الإسعاف إلى صحي الحليفة، وتحرك على الفور إلى موقع الحادث، وقبل وصول الموقع قابل الإسعاف سيارة أخرى لديها مصاب آخر استلمه الإسعاف، وعاد به إلى صحي الحليفة، ويلاحظ أن الحركة الترددية لسيارة الإسعاف وانشغالهم بالحادث من منتصف الطريق أوجد لدى الموجودين عند الحادث الشعور بالانزعاج بعدم وجود الإسعاف لهذه المدة. ومن منطلق حرص حكومتنا الرشيدة على أهمية التواصل مع ما يتم نشره في وسائل الإعلام والتعامل بوضوح وشفافية خدمة للصالح العام الذي هو هدف الجميع. نود نشر هذا الإيضاح في إشكالية وملابسات ما نُشر في الصحيفة عن هذا الحادث. وتفضلوا سعادتكم قبول تحياتي وتقديري.. مسؤول العلاقات العامة والإعلام بهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة حائل محمد بن حمد الطيار