وحدها الصدفة جعلتني أتألم واحترق من المنظر المريع ففي يوم الجمعة الموافق 7/5/1433ه وقفت على حادث انقلاب سيارة تحمل داخلها أبا وأما وثلاثة أطفال وقع الحادث قبالة محطة الجزيرة بين محافظة الحناكية والحليفة ومن شدة الانقلاب تناثر كل من بداخل السيارة العائلية طبعا لم يفتقر الموقع لبعض الفضوليين وغيرهم من المواطنين الصالحين والذين بدورهم قاموا بالاتصال على الإسعاف وذلك لنجدة المصابين والذين تقشعر الأبدان عند رؤيتهم وهم على جنبات الطريق في حالة يرثى لها، ولكن للأسف الشديد انتظرنا لوقت يتجاوز الساعة لكي تأتي سيارة الهلال الأحمر أو الإسعاف ولكن هيهات فلا حياة لم تنادي ليتكرم بعض من المواطنين بنقل الأطفال بسياراتهم الخاصة لأقرب مستشفى والذي كان يبعد أكثر من 70 كم عن الحليفة ليتولى بعد ذلك المتبرعون من المواطنين بنقل الأب والأم بسياراتهم الخاصة بمساعدة سيارة من أمن الطرق طبعا كل ذلك يحدث والإسعاف لم يتكرم بالحضور. سؤالي هل الجهات المسؤولة عاجزة عن توفير سيارات إسعاف على الطرق الخارجية والسريعة وغيرها من المناطق الخارجة عن النطاق العمراني، فلا بد من ربط جميع الأجهزة المعنية ببعضها البعض حتى يتسنى لهم إجراء اللازم في أسرع وقت ممكن وإنقاذ الأرواح والتي أهم من جميع المشاريع الفارهة فإلى متى تظل المسؤولية ترمى من عاتق لعاتق ألم يحين الوقت لإيجاد الحلول وتطبيقها على أرض الواقع. فريح شاهر الرفاعي (المدينةالمنورة)