بدأ الاشتراكي فرنسوا أولاندمهامه رسميًا أمس الثلاثاء رئيسًا للجمهورية الفرنسية بعد تسلم السلطة من الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي مكرسًا عودة اليسار إلى قصر الإليزيه بعد غياب استمر17عامًا. وفي وقت لاحق مساء أمس، عين أولاندرئيس كتلة النواب الاشتراكيين جان مارك ايرو (62 عاما) في منصب رئيس الوزراء، على أن يشكل حكومة جديدة سيعلن عنها عصر اليوم الاربعاء. وأعلن في خطاب التنصيب أنه يريد «فتح طريق جديد في أوروبا». وأضاف «أوجه إلى الفرنسيين رسالة ثقة. نحن دولة عظيمة عرفت على الدوام كيف تنهض بالتحديات» واعدًا بالحرص على «عيش كل الفرنسيين معًا بدون تفرقة حول القيم نفسها، هي قيم الجمهورية». وأولاند الذي انتخب في 6 مايو بنسبة 51,6% من الأصوات، أصبح بالتالي سابع رئيس للجمهورية الخامسة وسيبقى في السلطة خمس سنوات على رأس إحدى القوى العظمى العالمية والعضو الدائم في مجلس الأمن الدولي. وقال رئيس المجلس الدستوري جان-لوي ديبري «اعتبارا من هذا اليوم، أنت تجسد فرنسا وتعتبر رمزًا لقيم الجمهورية وتمثل كل الفرنسيين». وفور تنصيبه أراد الرئيس الجديد توجيه رسالة «ثقة» إلى الفرنسيين قائلاً: إن البلاد بحاجة للمصالحة ولمّ الشمل، إن دور رئيس الجمهورية هو المساهمة فيها والحرص على عيش كل الفرنسيين معًا بدون تفرقة حول نفس القيم، هي قيم الجمهورية». وأضاف «هذا هو واجبي» واعدًا بقيادة البلاد «ببساطة وكرامة» ومؤكدًا أنه سيكافح «العنصرية ومعاداة السامية وكل أنواع التفرقة». وبحسب المراسم البروتوكولية وصل أولاندعند الساعة العاشرة إلى قصر الإليزيه واستقبله في باحة الشرف نيكولا ساركوزي. وبعد المصافحة عقد الرجلان لقاءً مغلقًا من أجل تسليم السلطة وسلم خلاله ساركوزي، الرئيس الجديد الشيفرة النووية. ثم وسط تصفيق موظفي الإليزيه، غادر ساركوزي وزوجته كارلا بروني القصر وألقى تحية الوداع على الحاضرين من سيارته. ونظم حفل التنصيب في غياب أولاد أولاندالأربعة فيما يشكل تناقضًا مع صورة العائلة الكبيرة التي أظهرها نيكولا ساركوزي في 2007م. إلى ذلك، افادت وزارة الدفاع الفرنسية ان طائرة الرئيس فرنسوا أولاند التي كانت في طريقها الى برلين اضطرت الى العودة ادراجها بسبب تعرضها لبرق، قبل ان يعاود الرئيس الفرنسي الجديد التوجه الى المانيا.