اطلعت على موضوع الاخت/ ميساء صالح من جدة والذي نشر بالعدد 19522 بتاريخ 7/ 7/ 1431ه بعنوان: (من يصون سمو الزوجة؟) وحقيقة ان ما اشارت اليه الاخت وما قدمته من موقف مر به والدها مع احد الشباب لا يشكل سوى جزء يسير من تلك السلوكيات الخاطئة التي يقترفها البعض من - الشباب - بحق زوجاتهم واؤكد هنا على فئة الشباب لان كبار السن والعقلاء من الناس لا تصدر منهم مثل هذه التصرفات الرعناء فالزوجة في بيتها آمنة مطمئنة والزوج يفحمها في كل امر من امور حياته فيتعمد الحلف بالطلاق في اي امر من امور حياته او اي موقف يتعرض له وبعضهم نجد كلمة الطلاق في فمه كالعلكة يتفوه به متى ما أراد فإذا دعا ضيفاً لتناول الغداء او العشاء حلف بالطلاق ان لم يأته واذا باع سلعة او ابتاع حلف بالطلاق كاثبات لصحة ما يقول وباتت هذه القضية كاستعراض للقوة والهيبة واثبات الرجولة للآخرين في وقت لا وجود لاية صلة بين ما يتلفظ به الشاب وهيبته ومكانته بين الناس بل على العكس ان العقلاء ينتقصون مثل هذا الانسان ومثل هذه التصرفات. واقول للاخت ميساء اذا كان والدك حفظه الله قدم مثالاً لذلك الشاب عن تلك اللوحة التي تحمل اسم الشارع (شارع رملة بنت الحارث) واوضح للشاب ان المرأة معززة ومحترمة ومعروف دورها وقدرها وانها اكبر من ان تصل بها الامور الى ان تكون معلقة في رقبته فإنني أود أن أؤكد أن فئة من الشباب لا يقتصر به الامر على التفوه بالطلاق فحسب بل يمتهن كرامة المرأة بالشتم والعبارات النابية والجارحة والمعاملة السيئة امام الآخرين ويعرض زوجته للاحراج والبعض من الناس لا يتنازل بأن يذكر اسم زوجته ولو بالاكتفاء: بزوجتي او ام فلان ولكنه يصر على ان يسبق هذه العبارة بكلمة: المرأة اعزك الله او اكرمك الله وكأن المرأة نكرة او يصاب اذا ذكرهما بمرض معدٍ ولا ادري اي نوعية تلك من الناس؟!! إن ديننا الاسلامي الحنيف كرم المرأة ورفع من شأنها وأنت ايها الشاب ضع زوجتك في مكان والدتك او اختك وانظر اذا كنت تقبل لها الضيم والشقاء وتقبل ان تجد عبارات الانتقاص والتجريح حينها ما الذي تصنعه؟!! حتماً لا تقبل بأدنى درجات الاساءة ولا ادري ما السبب لوصول عقليات الشباب الى هذا الحد من التفكير وما الفائدة من ذلك؟ ولو فكر الآباء قبيل تزويج ابنائهم وجعلوهم يعتمدون على انفسهم في جمع المهر وكان هناك توجيه من قبل الآباء لابنائهم لكان هناك نوع من الاحساس بالمسؤولية تجاه الزوجة وصدقت الاخت بقولها: (بعض الشباب لا يتعامل مع الزوجة الا من منظور هدية لشغل الوقت وتنعدم روح التفاهم لان ابجديات التكافؤ ليست متوفرة). بقلم/ عمر بن محمد حامد الخطيب [email protected]