أكد الدكتور ناصر بن عبدالكريم العقل أستاذ العقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على أن مهمّات الدين قد تكفّل الله بحفظها، والتي يجب على المسلمين دائماً أن يسعوا إلى بذل الوسائل التي تخدم الضمانات التي ضمن الله حفظ هذا الدين إلى قيام الساعة، مبيناً أن الدين محفوظ بمصادر الوحي (القرآن)، وما صح عن الرسول - صلى الله عليه وسلم – (السنة)، مشيرا أن هذه المصادر محفوظة بأن الله سخر أئمة السنة بالتهيؤ لحفظها لا من حيث خدمتها وحفظها فقط، بل ومن حيث جعلها منهجا ً للحياة، فحفظوها بالقدوة فكانوا يشملون ما جاء في كتاب الله عز وجل، وسنة - صلى الله عليه وسلم - في أنفسهم وفي تربيتهم للناس . وبيّن العقل أن الانحراف ابتلي به العامة، وابتلي به الشباب أكثر من ذي قبل، لافتا إلى فئات كثيرة من الشباب قد وقعت اليوم في قضية الانحراف والاستدلال بالكتاب والسنة، خصوصا من مثقفين ومفكرين وطلاب علم زلّت بهم القدم، حيث سلكوا مسالك أهل الأهواء القدامى، وزادوا عليها بمؤثرات مثل الدراسات الاستشراقية التي تنحى منحنى منحرف بالنظر إلى كتاب والسنة والدراسات التفكيرية والأدبية وغيرها التي وردت من الغرب ومن بعض الأهواء التي نشأت جديدة. وأكد العقل أنه ليس هناك مصادر نتلقى منها الدين سوى عقيدة وأخلاق وأحكام ألا وهما الكتاب والسنة، مشيراً إلى أنه عرف المقصود به القواعد الشرعية التي تلزم كل إنسان يريد أن يستدل في دينه بالقرآن والسنة لابد من قواعد هذه القواعد رسمها النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن وفسر بها الدين، ثم أخذها الصحابة كمنهج توقيتي يعني منهجا يعتبر من ثوابت الدين، مبينا أن لبعض القواعد الموجزة منها تلقي الدين، والقاعدة الثانية كل ماصح عن النبي- صلى الله عليه وسلم - يجب القبول به، وكذلك المرجع في فهم نصوص الكتاب والسنة وتلقي الدين عقيدة وأحكام هو النصوص المبينة لها، وأيضا يجب أن يفهم أي مسلم أن من يرد أن يستنبط حكمًا لابد أن يكون في ذهنه سلفًا أن كل أمور الدين بيّنها النبي- صلى الله عليه وسلم-.