فجر تركي بافرط أفضل حارس مرمى على مدار تاريخ نادي الاتحاد مفاجأة داوية عندما أكد ل(المدينة) أنه سيقوم بسحب الميدالية الذهبية التي حققها مع النادي سابقا، من المتحف وذلك على خلفية اختفاء بعض الكؤوس والعثور على أحدها مؤخرًا في حراج الصواريخ. وأبان:(الميدالية التي قدمتها لمتحف الاتحاد غالية جدًا بالنسبة لي كوني حصلت عليها من يد الملك فيصل بن عبدالعزيز (يرحمه الله) بعد المباراة الشهيرة أمام النصر التي فاز بها الاتحاد ولقبني خلالها الملك فيصل بخط ماجينو حيث تألقت في هذا اللقاء وتصديت لكل الكرات وأصبت في ذراعي وبعد صعودي قال لي أنت بالفعل خط ماجينو.. وأنا قدمت هذه الميدالية للمتحف تقديرًا للعضو المؤثر ورئيس النادي السابق منصور البلوي الذي ناشد كل من يملك ميدالية من مباراة النصر في نهائي كأس الملك أن يقدمها للمتحف ولكن ألان أنا أخشى من فقدان الميدالية من المتحف خاصة بعد أن تردد أن النادي فقد أربعة كؤوس). وأشار بافرط إلى أن كل مافي متحف الاتحاد هو إرث للنادي (ولا نقبل بأي حال من الأحوال أن يختفي هذا الإرث).وكشف بافرط أن مدير مركز إعلامي سابق في نادي الاتحاد هو من يتحمل المسؤولية عن الكؤوس المسروقة بعد أن قام بوضعها تحت الدرج دون حرص عليها. الولاء للمادة وحول المستويات والنتائج التي يقدمها الفريق الاتحادي مؤخرًا وابتعاده عن منصات التتويج التي اعتاد عليها أوضح بافرط:(الفريق في الماضي كان يمتاز بالروح العالية والإصرار على تحقيق الفوز وتحويل الخسارة إلى فوز من خلال المستويات الكبيرة التي يقدمها آنذاك وتسابق اللاعبين نحو الظهور بأداء جيد والحصول على النجومية، أما في هذا الوقت فبات ولاء اللاعب للمادة أولا باعتبار أن الزمن هو للاحتراف ). وأشار إلى أن (ديربي) الغربية بين الاتحاد والأهلي كان له مذاق خاص (وكنا حريصين كل الحرص أن نجتمع قبل المواجهة من أجل مناقشة كافة التفاصيل لتجاوز اللقاء). كرة جلدية وحكم تركي وأوضح بافرط حقيقة الكرات التي كان يتم اللعب بها في السابق بقوله:( الكرات في السابق أفضل من الكرات الحالية حيث كانت في الماضي من الجلد الطبيعي يتم استيرادها من الصين وباكستان والهند، وكانت قوية وأكبر وأثقل حجما من الحالية ومع ذلك كنا نسيطر عليها ونتمكن من الإمساك بها بسهولة، أما الأحذية الرياضية فكان يتم تفصيلها بواسطة الترزي أبو اللول في حي البلد وهو كان من أشهر من يفصل الأحذية الطبيعية للعب الكرة من الجلد الطبيعي ولاتتجاوز أسعارها الثلاثين ريالا.. أما الكرة الحالية التي يتم اللعب بها فخفيفة). وتحدث بافرط عن التحكيم فأكد أن الحكم التركي المقيم في جدة بدرة قاية كان القاسم المشترك في أغلب المباريات في جدة خاصة المهمة منها والحساسة وكان اللقاءات تتسم بالقوة والإثارة بعيداعن المشاكل والتعصب مثلما نشاهد في بعض المباريات ومن المثير أننا كلاعبين اتحاديين كنا نجتمع مع لاعبي الأهلي في منزل واحد نتبادل الأحاديث والقفشات في روح ودية). طلال بن منصور والطويل وأشار بافرط إلى أن رئيس نادي الاتحاد آنذاك كان يشارك اللاعبين افراحهم وأحزانهم (ويقف معنا في السراء والضراء، كما لا ننسى وقفات الرمز الاتحادي الكبير الأمير طلال بن منصور الذي يتمتع بشفافية وقبول من الجميع). ولم ينس بافرط أن يتحدث عن الجمهور الاتحادي ووفائه مع النادي الثمانيني منذ إنشائه، وزاد:(زرعنا في الجمهور حب الفريق والولاء له ومؤازرته من خلال الانتصارات والعروض القوية والإنجازات التي كنا نحققها وكانت تزيد إقبال الجمهور على دخول مباريات الفريق ودعمه بقوة وكان اللاعبون في الفترة السابقة متواضعين ولا يتعالون على إعلامي أو مشجع أو إداري).وأكد بافرط أنه من المتابعين لمباريات الفريق الاتحادي حاليا، وتساءل في هذا الخصوص عن الاختلافات بين حراس المرمى زمان والآن، مبينا أنهم في السابق كانوا يتميزون بالبنية القوية والمرونة والهيبة أمام مهاجمي الخصم، وأنهم كانوا يتدربون ساعات طويلة، فيما أوضح أن الحراس الحاليين يحتاجون لتطوير قدراتهم.وتحدث بافرط عن ذكرياته في المباراة الشهيرة التي فاز فيها الاتحاد على الأهلي بنتيجة(2/8)، مبينا أنها تمت في عهد المدرب النمساوي فريتس . وأبدى بافرط في ختام حديثه المطول ل(المدينة) بأن يعود الاتحاد من جديد عقب الكبوة التي يتعرض لها حاليا وأن يعتلي منصات التتويج (التي اعتاد عليها وحقق من خلالها أغلى البطولات والكؤوس)على حد قوله.