تسببت محدودية حصة منطقة الباحة من الأسمنت إلى عودة شح المنتج، وارتفاع الأسعار، وعزا رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الباحة عبدالله العساف سبب أزمة الأسمنت في الباحة إلى تعطل الخطوط الإنتاجية بأحد المصانع التي تصدر لمنطقة الباحة. وطالب مواطنون عبر «المدينة» بالتدخل من أجل حل أزمة الأسمنت التي تعاني منها المنطقة منذ شهور، وقالوا: سئم الأهالي من الانتظار والبحث عن الشاحنات من أجل الحصول على أعداد بسيطة من أكياس الأسمنت ففي بقية مناطق المملكة لا وجود للأزمة. و يقول المواطن حسن الكناني: إن أزمة الأسمنت في الباحة تحولت إلى ظاهرة في كافة أنحاء المنطقة، ولم نجد أي تدخل من الجهات المعنية بهذا الشأن، وطالب الكناني بتخصيص كميات كافية من الإنتاج اليومي لمنطقة الباحة على مدار السنة تفي باحتياجات الأهالي حيث تعيش المنطقة نهضة عمرانية كبيرة لم تشهدها من قبل. ويوافقه الرأي أحمد الغامدي قائلا: إن نقص الأسمنت سبب أزمة كبيرة لدى الأهالي والمقاولين ولابد من تشكيل لجنة من عدة جهات رسمية لتحديد الكميات التي تحتاجها المنطقة والوقوف على الاحتياجات المستقبلية من أجل وضع آلية خاصة للتوزيع على المستفيدين. ويؤكد عبدالله الزهراني أن أزمة الاسمنت قد تستمر خصوصًا مع دخول الصيف والاقبال على مشاريع سكنية تبدأ أعمالها مع اجازة الصيف، وكذلك الاقبال على الاسمنت اكثر من غيره في اوقات السنة. واضاف: إلى يومنا هذا والموزعون مازالوا يخصصون أكياسًا معدودة من الاسمنت وذلك بعد انتظار يدوم الى اكثر من عشر ساعات وهذا الأمر سبب ازمة لدى العمائر الكبيرة التي تحتاج الى العشرات من أكياس الاسمنت حتى اصبح الكثير من الاهالي يبحثون عن المنتج حتى ولو دفعوا أكثر من سعر السوق من أجل إنهاء مبانيهم السكنية. من جانبه اوضح رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الباحة عبدالله العساف أن سبب أزمة الاسمنت في الباحة تعود إلى تعطل في الخطوط الانتاجية بأحد المصانع التي تستورد منه الباحة، مشيرًا إلى أن الباحة تشهد أزمات في الاسمنت بين فترة وأخرى وهذا قد يؤخرالكثير من المشاريع السكنية وعزوف الكثير عن الدخول في المشاريع بسبب الأزمة التي تختفي وتظهر فجأة بدون سابق انذار.لافتًا إلى أن حل أزمة الأسمنت في الباحة هو تسريع إنشاء مصنع أسمنت الباحة والذي تم الاعلان عنه، فالباحة المنطقة الوحيدة التي مازالت تستعين بالمصانع الاخرى التي تقع في مناطق خارج المنطقة وأصبحت آخر من يحصل على تلك الحصص حيث ان المصانع تلبي احتياجات المناطق القريبة.وطالب العساف اللجنة التأسيسة لاسمنت الباحة بتسريع وتيرة العمل من اجل انهاء ازمة الاسمنت في المنطقة. من جانبه اوضح رئيس لجنة المقاولين بغرفة الباحة حمدان سعد الحمدان أن سبب ازمة الاسمنت في الباحة تعود الى قلة حصة المنطقة من مصانع بيشة وجيزان وتهامة وهذا الامر لن يكون له حل ما لم يتم التدخل وتحديد نصيب منطقة الباحة من هذه المصانع.واضاف: الموردون يحصلون على الاسمنت من منطقة المصنع ب 14 ريالًا ويجبرون على بيعه بعد قطع مسافة تصل الى 100 كم بسعر أربعة عشر ريالًا وبهذه الطريقة انسحب العديد من الموردين والموزعين وعزوفهم عن شراء الأسمنت وبيعه، مشيرا إلى أن الحل في إنهاء أزمة الاسمنت في المنطقة هو إيجاد مصنع خاص.الجدير بالذكر ان اقامة مصنع الاسمنت بمنطقة الباحة سيشكل المؤسسون من رجال الأعمال والمستثمرون وأهالي المنطقة نسبة (50) في المئة منه فيما ستطرح النسبة المتبقية للاكتتاب العام كما أن الشركة حصلت على موافقة اللجنة الحكومية المشكلة من وزارة البترول والثروة المعدنية والجهات المختصة بمنح رخصة الكشف.