بجهود شخصية وحبًا في إحياء تراث الآباء والأجداد قام المواطن عبدالله برير الجهني مؤخرًا بعمل مهرجان للسوق الشعبي بقرية البديع بمحافظة العيص وهو الأول الذي يقام بمحافظة العيص. وخلال اليوم الأول حضر المهرجان أكثر من 10 آلاف زائر من مختلف المناطق بالمملكة حيث كان منهم الزائر ومنهم من يعرض ما لدية من قطع أثرية وسيارات قديمة وإبل وأغنام ونمور وغيرها. وقال صاحب فكرة المهرجان والمتكفل به رجل الأعمال عبدالله برير الجهني ل»المدينة»: إن سكان مدينة العيص عاشوا حياة الآباء والأجداد من خلال المهرجان التراثي الأول بقرية البديع «30 كيلومترًا شمال محافظة العيص» الذي افتتحه رئيس مركز إمارة العيص على البريكيت، واستمر7 أيام. وأشار إلى أن المهرجان يهدف إلى إحياء تراث الآباء والأجداد والسير على سنن العرب القدماء الذين أقاموا أسواقًا في الجزيرة العربية وخارجها، يتبادلون من خلالها السلع والعادات والأفكار والثقافات، وكانت منعشة لاقتصادهم ومثرية لأدبهم وأشعارهم، مشيرًا إلى أن المهرجان يعتبر حافزًا للشباب لممارسة التجارة، والإقبال على الأعمال الحرة. ويحتوي المهرجان على عدد من الأقسام، منها المزاد العلني الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى منطقة المدينةالمنورة، ويضم أكثر من 1300 رأس من الإبل بعضها من الأصايل و1200 رأس من الأغنام و60 سيارة منها 10 سيارات قديمة الصنع، و45 شاحنة من التمور التي تشتهر بها المنطقة، وقسم لعرض التراث يحتوي على حرف يدوية وتراثيات أخرى من القرية التي يعود تاريخها لأكثر من 100 عام، وقسم آخر لأعمال الأسر المنتجة والأكلات الشعبية القديمة. وأضاف أنه تم في هذا المهرجان عرض للصقور التي تشتهر بها المنطقة ومسيرة لقوافل جيش من الإبل. وأكد أنه تم افتتاح السوق الشعبي بقرية البديع وتم إقامة المزاد العلني الأول على السيارات بأنواعها والإبل والغنم والتمر وجميع ماهو معروف من تراث المنطقة وقد حضر الحفل جمع غفير من جميع القبائل ومن جميع مدن المملكة العربية السعودية، واستمر البيع والشراء من الساعة 1 ظهرًا حتى آذان المغرب. وبعد صلاة العشاء بدأ الحفل الخطابي مستهلاً بآيات من القرآن الكريم ثم كلمة راعي الحفل رجل الأعمال / عبدالله بن برير الجهني ثم كلمة أهالي البديع ألقاها الأستاذ حميد متروك السناني بعد ذلك تناوبت فقرات الحفل المتعددة والمختلفة وبعض القصائد الشعرية بهذه المناسبة من عدد من الشعراء بعد ذلك أمسية شعرية وعدد من الكلمات المنبرية وعدد من الشيلات، وأضاف أنة بعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء ثم أقيمت صفوف المحاورة الشعرية بحضور عدد من شعراء المحاورة. وقال: إنة وجد بالمهرجان الكثير من أصحاب الإبل وأن المبالغ التي جمعت في اليوم الأول تفوق 3 ملايين ريال وتم بيع مايزيد عن60 من الإبل الأصايل. ووعد الجهني أهالي المنطقة بأن يكون المهرجان الثاني مختلفًا ومتطورًا أكثر من المهرجان الأول .