تواصلت اعمال العنف في عدد من المناطق السورية أمس، فيما قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر إن القتال كان ضاريا للغاية لدرجة انه يمكن توصيفه في بعض الاحيان بانه حرب اهلية محدودة. وأعلن اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس ان عدد قتلى اعمال العنف وصل الى 11925 من بينهم 831 سقطوا بعد الاعلان عن وقف اطلاق النار في الثاني عشر من ابريل. وينوي موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان التوجه الى دمشق خلال الايام المقبلة، فيما قالت المندوبة الاميركية في الاممالمتحدة سوزان رايس ان الولاياتالمتحدة ما زالت مصرة على تشديد الضغوط على الرئيس السوري بشار الاسد كي يرحل عن السلطة. يأتي ذلك، فيما كشف وزير النفط والثروة المعدنية السوري سفيان علاو ان بلاده تكبدت خسائر نتيجة العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة على القطاع النفطي تقدر باكثر من ثلاثة مليارات دولار اميركي. واعتبر انان امام مجلس الامن الدولي أمس ان خطته تشكل «من دون شك الفرصة الاخيرة لتفادي حرب اهلية» في سوريا، وذلك رغم الانتهاكات المتكررة لوقف اطلاق النار. لكن انان، الذي كان يطلع مجلس الامن مجددا على ما آلت اليه وساطته في سوريا عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من جنيف، حذر من ان مهمته «ليست فرصة مفتوحة الى ما لا نهاية». ولاحقا، اكد انان في مؤتمر صحافي في جنيف بعد مداخلته في نيويورك ان «هذه الخطة تبقى الفرصة الوحيدة المتبقية لاستقرار البلاد»، معبرا عن «قلقه العميق من ان تغرق البلاد في حرب اهلية شاملة». واضاف «علينا ان نوقف عمليات القتل». من جهتها، قالت المندوبة الاميركية في الاممالمتحدة سوزان رايس ان الولاياتالمتحدة ما زالت مصرة على تشديد الضغوط على الرئيس السوري بشار الاسد كي يرحل عن السلطة. وأضافت امام الصحافيين بعد اجتماع لمجلس الامن: «الوضع في سوريا لا يزال صعبا للغاية وخاصة بالنسبة للملايين الذي يتعرضون كل يوم للهجمات والذين يحتاجون الى مساعدة انسانية عاجلة». وشددت رايس على ان «الولاياتالمتحدة ما زالت مصرة على تشديد الضغوط على نظام الاسد وعلى الاسد نفسه حتى يرحل عن السلطة». كما اوضحت ان واشنطن تدعم الجهود الدولية الرامية الى ايجاد تسوية «تضع حدا لاعمال العنف وتسهل عملية انتقال سياسي حقيقية» في سوريا بعد اكثر من عام من حركة احتجاج شعبي تواجه بقمع عنيف من السلطات.