كشف سائق المعلمات محمد مبارك البيشي كافة تفاصيل واقعة الحادث المروري الذي وقع حين نقل المعلمات . وأدلى البيشي بتفاصيل الحادث الذي خص به «المدينة» بأنه غادر منزله بحي الجميزة بالعاصمة المقدسة منذ وقت مبكر وكان قرابة الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل وتوجه لموقف سيارات نقل المعلمات بحي المعيصم واستقل السيارة الخاصة بنقل المعلمات متوجها للشرائع لنقل احدى المعلمات وكان ذلك عند الساعة الواحدة صباحا ومن ثم توجه لنقل احدى المعلمات بحي شارع الحج كانت قد وصلت من الجموم مع أحد السائقين واستمر مروره بحي البيبان لنقل معلمة وحين توجهه لحي الرصيفة لنقل المعلمة نهلة الجابري رحمها الله وقبل وصوله طلبن المعلمات منه شراء ساندويتشات وتم شراؤها للمعلمات ليتوجه بعد نقل الجابري رحمها الله لحي الشوقية لنقل معلمتين.. وأضاف إنه سلك بعد ذلك طريق الليث حتى وصوله لقهوة الجبل وطلبت إحدى المعلمات التوقف لأداء صلاة الفجر في المسجد وبعد أدائه صلاة الفجر والمعلمات استقل كافة المعلمات السيارة لاكمال الطريق. 80 كم فقط وقال :إنه كان يسير بسرعة لم تتجاوز 80 كم في الساعة حتى وصوله طريقا مرتفعا نوعا ما وبعد تجاوزه الطريق المرتفع وأثناء نزوله حدثت الفاجعة بمشاهدة أنوار مركبة أمامه عاكسا الطريق ووصف الحادث المفجع بأنه حاول تفادي المركبة التي اتضح أنها شاحنة بالتوجه يسارا بينما حاول التوجه يمينا إلا أن قدر الله كان أسرع بارتطام تيدر الشاحنة للجهة اليمنى من سيارته من نوع فان وأدى ذلك إلى انقلاب الشاحنة . لم أرتطم بها من الخلف ونفى ان يكون هو من ارتطم بالخلف متسائلا :هل يعقل أن سيارة من نوع فان ترتطم بخلف الشاحنة وتقوم بقلبها مؤكدا أن ذلك غير منطقي .وذكر أن أحد سائقي المعلمات الذي وصل للموقع بعيد الحادث وقام بإخراجه من السيارة وكان همه حينها الاطمئنان على المعلمات وأضاف أنه لن ينسى الحادث المفجع ومشاهدة أحد الأشخاص وهو يهم بإخراج إحدى المعلمات من السيارة وقام حينها برمي شماغه للشخص لتغطية وجه المعلمة ، ثم دخل بعدها في حالة إغماء ولم يعِ إلا وهو في المستشفى وأبان بأنه إصابته تركزت بكسر في الذراع أجرى على إثرها عملية جراحية تم على إثرها تركيب شريحة بذراعه كما كانت الاصابة الأخرى بعينه وأنه ما زال منوما بالمستشفى . الشاحنة عاكسة للطريق وأكد البيشي عدم تحمله خطأ الحادث كون قائد الشاحنة عاكسا للطريق وأنه عدد من شاهدوه وهو عاكسا وذكر أن عددا ممن شاهد قائد الشاحنة بعكس وأنه لا يعرفهم ووجه البيشي الدعوة لمن شاهد قائد المركبة وهو عاكس أن يتوجهوا لإدارة مرور العاصمة المقدسة والادلاء بشهادتهم بالحق .وشهد البيشي بإخلاص المعلمات وتفانيهن في عملهن وأنهن حريصات على التوجه للمدرسة قبل تجاوز الوقت النظامي وامتدح ايضا حرص المعلمات في تأدية كافة الواجبات الموكلة لهن . المخالفات في العودة وقال البيشي:إن كافة المخالفات التي رصدت عليه كانت بسبب السرعة بطريق الليث وأن أغلبها كانت أثناء عودته حينها يكون بسرعة 120 كم في الساعة بينما يسمح بسرعة 100 كم في الساعة . لم يعلم بالمتوفيات واكتشفت خلال حواره مع البيشي أنه لا يعلم شيئا عن ضحايا الحادث ولايعلم أن الحادث شهد وفاة الجابري والحضرمي، رحمهما الله، وذلك من خلال طلبه من المدينة الاتصال على كافة المعلمات لسؤالهن عنه وعن اتزانه أثناء نقله دوما لليث . تشكيل لجنة مرورية وأوضح مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد مشغل مساعد المغربي أنه تم تشكيل لجنة مكونة من خمسة ضباط للتحقيق في أسباب الحادث وأنه حتى الآن لم يتم تحديد المخطئ في الحادث وأن اللجنة ماضية في مهامها من خلال الاستماع من كافة اطراف الحادثة بما فيهم المصابون والمصابات والشهود إن وجدوا .