لقي مواطن مصرعه مساء أول من أمس بعد اصطدام مركبته بدورية تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أحد شوارع حي الروضة "شرق العاصمة الرياض"، وهي الحادثة التي أثير حولها العديد من الروايات. لكن الرواية الرسمية، والتي صدرت عن شرطة منطقة الرياض على لسان ناطقها الإعلامي العقيد ناصر القحطاني، تفيد بأن "المواطن لاذ بالفرار من دورية أمنية بعد مشاهدته يحاول نزع لوحات مركبته، ليصطدم بدورية الهيئة ويلقى مصرعه، في حين أصيب أعضاء الهيئة، والشخص المرافق لقائد المركبة". وقال القحطاني "إنه في حوالي الساعة العاشرة والنصف من مساء أول من أمس شاهدت دوريات الأمن شخصين يقف أحدهما أمام سيارة "كابرس" سوداء، وهو يعبث بلوحة السيارة، وعند مشاهدة الدورية، انطلق بالسيارة بسرعة جنونية وتهور، عاكساً اتجاه السير في أحد الشوارع الرئيسية بحي الروضة، معرضاً حياته وحياة الآخرين للخطر، وتصادف ذلك مع مرور سيارة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فاصطدم بها، ثم ارتطم بعمود إنارة، ونتج عن الحادث وفاة سائق السيارة "الكابرس"، وإصابة مرافقه "مواطن"، وإصابة أعضاء الهيئة برضوض طفيفة. واتضح أن سبب هروب السائق عندما حاول نزع لوحات سيارته لإخفاء رقمها، لئلا يلتقطه نظام ساهر، ولا تزال التحقيقات جارية". من جانبه نفى المتحدث الرسمي باسم فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرياض تركي الشليل أي صلة للهيئة بالحادث، مؤكدا أن الهيئة لا تعرف الشاب الذي كان يقود السيارة، وليس مطلوباً لديها، مشيراً إلى أن دورية الهيئة كانت تسير في طريقها المعتاد، وفوجئت بسيارة المواطن عاكسة السير. وأضاف "بحسب ما ورد من معلومات الجهة المختصة لدى الهيئة فإن الواقعة لا تخص عمل الهيئة، فيرجع بشأنها للجهات الأمنية". وكانت أنباء تضاربت حول حادثة اصطدام سيارة يقودها مواطن بدورية تابعة لمركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الروضة في الرياض مساء أول من أمس، إذ تناقلت المواقع الإلكترونية الأنباء عن ملاحقة دورية أمنية في الرياض لشاب هارب يستقل سيارة كابريس، في طريق عبادة بن الصامت بحي الروضة، مما تسبب لاحقاً في اصطدام سيارته وجهاً لوجه بدورية تابعة للهيئة، وهو ما أدى إلى وفاته.