واصل الأهلي رحلة الدفاع عن لقبه واقترب خطوة من نهائي كأس الأبطال بفوزه على الهلال بهدف اللاعب البديل عماد الحوسنى في الشوط الثاني من المباراة التي تفوق فيها الأهلي وقدم عطاًء راقيًا، لكن مهاجميه لم يحسنوا استثمار الفرص وعلقوا الحسم إلى جولة الإياب في جدة الجمعة المقبل، في الوقت الذي واصل فيه الفريق الهلالي عروضه المتواضعة، وبدا الفريق في أغلب فترات المباراة عاجزًا عن مجاراة الأهلي المتألق في المباراة. كسر الفريقان حاجز الحذر والتوجس الذي عادة ما تلجأ إليه الفرق في أول عشر دقائق، وزاد القائمان من إثارة المباراة بتصدي القائم الأهلاوي لكرة يوسف العربي في الدقيقة الثالثة، والقائم الهلالي لكرة كماتشو في الدقيقة الخامسة، إلا أن هجمات الأهلي في الدقائق العشر الأولى كانت أكثر وأخطر على المرمى الهلالي، ثم هدأ رتم الأداء في العشر الدقائق الثانية من الشوط وانحصر اللعب في وسط الملعب مع احتفاظ الأهلي بالأفضلية، حيث تمكن من فتح ثغرة في الجهة اليمنى للفريق الهلالي، لكن الجيزاوي لم يحسن استثمار الفرص المتاحة له واراحة فريقه مع تصدى الدفاع الهلالي لتلك الكرات وأخطرها من قدم تيسير الجاسم التي صدها العتيبي في الدقيقة 28 الذي بقي قلقًا جراء الهجوم الأهلاوي المتواصل على مرماه من عدة جهات. بعد الدقيقة العشرين بدا الفريق الهلالي ضائعًا ونجح وسط الأهلي في فرض سيطرته على مجريات اللعب التي كشفت عن تفكك الخطوط الهلالية وبطء العمل، وفي الدقائق الأخيرة من الشوط خسر الأهلي خدمات فيكتور المصاب والذي خلفه عماد الحوسني. مع مطلع الحصة الثانية استبعد مدرب الهلال لاعب الوسط سالم الدوسري وأشرك الكوري يوو بيونج في محاولة للضغط على دفاع الأهلي الذي بقي متماسكًا، وواصل ضغطه على مرمى الهلال الذي استقبل هدف السبق الأهلاوي من قدم البديل عماد الحوسني في الدقيقة 60 ومن تمريرة الجيزاوي اللاعب النشط في الجهة اليسرى حاول الهلال معادلة النتيجة وتجديد الأمل بشن عدة طلعات هجومية أقلقت الحارس الأهلاوي عبدالله المعيوف، وأربكت دفاعه الذي كان مرتاحًا إلى حد كبير قبل هدف الحوسني. ويبدو أن المدرب الأهلاوي شعر بالتحرك الهلالي فأخرج صانع الهدف الجيزاوي وأشرك ياسر الفهمي لإعطاء الوسط حيوية أكثر، فيما أشرك الهلال ويلهامسون مكان الفريدي وكان الفريق قريبًا من التعادل لولا أن المعيوف كان يقظًا لكرة العربي الأرضية في الدقيقة 76، فيما عاند الحظ الكوري يو بعد ذلك أمام المرمى وأهدر فرصة التعادل. الضغط الهلالي أجبر المدرب الأهلاوي على التبديل فأشرك باخشوين مكان كامل المر للحفاظ على الهدف، فيما دفع مدرب الهلال بسعد الحارثي بدلًا من يوسف العربي في آخر 5 دقائق من المباراة، لكن الخطورة تحولت إلى ساحة الهلال بفعل التنظيم الجيد للفريق الأهلاوي كنتاج للتغييرات التي أجراها مدربه.