بدأت صباح أمس جلسات العمل لملتقى الأسر المنتجة الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس السبت، وقد تطرقت الجلسة الأولى التي تحمل عنوان: »الأهمية الاستراتيجية لمفهوم الأسر المنتجة في الاقتصاديات العالمية» في موضوعها الأول للأهمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، لتفعيل الأسر المنتجة في المملكة العربية السعودية، برئاسة الدكتور مقبل بن صالح الذكير، أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز وقد تحدث في بداية الجلسة عمر بن أحمد باحليوة أمين عام التجارة الدولية عن الاستفادة من التجارب الدولية في التكامل الاقتصادي للأسر المنتجة. وقال: ان الأسر المنتجة عامل مهم للتوظيف، معرجًا على أن الأسر المنتجة تحتاج إلى تنسيق متكامل بين الممول والمسوق والانتاج، لافتًا إلى أن الأسر المنتجة تحتاج إلى المزيد من البحث والتطوير من خلال مؤسسات المجتمع المدني في تطوير أعمالها والرقي بها. فيما تحدثت الدكتورة نجاح سلامة وكيلة كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز عن أهمية عمل المرأة وتعدد المجالات التي يمكن أن تؤديها من خلال منزلها، مشيرة إلى الأهمية الاقتصادية لتفعيل دور الأسرة وذلك من خلال تنويع مصادر الدخل في المملكة وللفئات التي ربما تجد صعوبة في الحصول على وظيفة في القطاعين الحكومي والخاص، وأشارت سلامة إلى الدور الذي يمكن للحكومة أن تضطلع به لرفع مستوى المعيشة للمواطنين من خلال البرامج الداعمة للأسر المنتجة وهو الأمر الذي سيخفف العبء على الحكومة في توفير الوظائف الحكومية لدى قطاعاتها المختلفة والتي مهما وفرت من وظائف فإنها لن تستطيع كطاقة استيعابية توفيرها للجميع. وتطرقت الدكتورة نجاح إلى أهمية تخفيض نسبة البطالة بين الإناث وهذا الأمر لن يتأتى بشكل صحيح إلا من خلال دعم مشروع الأسر المنتجة. مطالبة بنشر مفهوم المهارة والكفاءة التسويقية التي يحتاجها القطاعين العام والخاص مما يعمل على تعزيز قطاع الصناعة بالمملكة. وقالت: إن الأهمية الاجتماعية لتفعيل دور الأسر المنتجة يساعد في توفير الاستقرار النفسي للأسر المنتجة التي يمثل أغلب شريحتها الأرامل والأيتام، ويسهم في رفع المستوى المعيشي للمجتمع السعودي، إضافة إلى تعزيز ثقة المجتمع بالفتيات السعوديات من خلال إتاحة الفرصة لهن كمنتجات ومبدعات على مواجهة تحديات المجتمع دون المساس بالثوابت والمسلمات.